أفادت تقارير صحفية بأن مقاتلي المعارضة المسلحة تقدموا في شمال مدينة داريا غرب دمشق ، وأنهم كبدوا قوات النظام خسائر فادحة، في مقابل مقتل 15 مدنيا جراء قصف لقوات النظام على مدينة داريا، كما شهدت دمشق اشتباكات وهجمات من قبل المعارضة، بينما ارتفع عدد ضحايا سقوط طائرة عسكرية في أريحا بإدلب إلى أكثر من خمسين قتيلا ومئة جريح. وأكدت التقارير أن مقاتلي المعارضة المسلحة، تمكنوا من السيطرة على عدد من المباني في الأحياء الشمالية من مدينة داريا بريف دمشق الغربي، وذلك إثر هجوم واسع شنته قوات المعارضة على مواقع قوات النظام في أطراف المدينة المتاخمة لمطار المزة العسكري. وذكرت مصادر محلية أن مقاتلي المعارضة كبدوا قوات النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وسيطروا على أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وأن ما لا يقل عن 15 مدنيا قتلوا وجرح آخرون جراء قصف لقوات النظام السوري على المدينة. وفي الريف الدمشقي أيضا، قتل أبو المغيرة القائد العسكري لألوية السيف العمري في القلمون برفقة أحد عناصر اللواء، حيث تشير الأنباء إلى تورط تنظيم الدولة الإسلامية في العملية، بينما قتل شخص وجرح ثلاثة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة ببيلا. وفي الأثناء، قالت مصادر في كتائب جيش الإسلام التابع للمعارضة: إن مقاتليها أحبطوا محاولة رابعة لقوات النظام في غضون أيام قليلة لاقتحام حي جوبر بالعاصمة دمشق، مضيفة أنهم كبدوا قوات النظام خسائر في الأرواح ودمروا دبابتين وجرافة. كما قال فيلق الرحمن إنه استهدف عدة مراكز أمنية داخل دمشق نصرة لثوار وأهالي مدينة الزبداني، بينما شنت قوات النظام حملة مداهمات وتفتيش في حي الميدان تزامنا مع اشتباكات بحي التضامن. من جهة ثانية، ارتفع عدد ضحايا سقوط الطائرة التابعة للنظام السوري في المنطقة السكنية بمدينة أريحا في إدلب إلى أكثر من خمسين قتيلا وأكثر من مئة جريح، وذكر ناشطون أن بين القتلى ست جثث متفحمة، وبين الجرحى حالات خطرة تم نقلها إلى تركيا للعلاج. وتضاربت الأنباء عن سبب سقوط الطائرة، حيث قال الثوار إنهم أسقطوها بفعل مضاداتهم الأرضية، بينما ذكرت صفحات تابعة للنظام أن السبب هو عطل فني، فيما لم يعرف مصير الطيار. وفي المحافظة نفسها، سقط قتلى وجرحى في بلدة ترملا جراء قصف النظام، كما استمر القصف على مدينتي جسر الشغور وبنش وبلدات طعوم ومرعيان والهبيط وعابدين. وشهدت حلب اشتباكات قرب مبنى جبهة المخابرات الجوية, حيث قالت المعارضة إنها دمرت العديد من أسلحة النظام، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على أحياء الفردوس والشعار وطريق الباب متسببا بسقوط قتلى وجرحى. أما محافظة حماة فشهدت اشتباكات بمدينة مورك وبلدة خربة الناقوس، وقالت شبكة شام إن الثوار دمروا حافلة تقل العديد من عناصر النظام ومليشيات حزب الله، في حين سقط عشرات الضحايا جراء القصف على قرى حورتة وعطشان وكفر زيتا والقصابية. وتحدثت الشبكة أيضا عن معارك بين قوات النظام وتنظيم داعش في محيط مدينة تدمر بحمص، وعن اشتباكات أخرى بين التنظيم ووحدات الحماية الشعبية الكردية في الحسكة، وعن تعرض مدن وبلدات في محافظة درعا لقصف أسقط عدة جرحى. ويتزامن ذلك مع غارات للتحالف الدولي على دير الزور والرقة، بينما يواصل الثوار استهداف مدينتي القرداحة واللاذقية بقذائف المدفعية الثقيلة.