القاهرة (أنور إبراهيم) اعتزل اللعب الدولي وهو فى قمة عطائه، وبعد فوز المانشفت الألماني ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، وإكتفى بالاستمرار مع ناديه بايرن ميونيخ ليحصد معه المزيد من الألقاب.. مجلة «فرانس فوتبول الفرنسية التقت» بالمدافع الألماني الشهير فيليب لام كابتن منتخب «المانشفت» السابق فى حوار طويل أكد فى بدايته أن منتخب بلاده تعلم من فشله فكان تركيزه عاليا فى مونديال 2014، وإستطاع أن يحقق طموحاته بفضل الروح القتالية العالية التى تحلى بها اللاعبون والجهاز الفني من أول مباراة فى البطولة وحتى نهايتها، وقال: قوة ألمانيا تكمن فى هذه الروح. وعن لقاء «الصدمة والرعب» ضد البرازيل فى الدور قبل النهائي والذى انتهى بفضيحة لمنتخب البرازيل ( 1/ 7) منها خمسة أهداف فى نصف ساعة، قال لام: أفضل مافي هذه المباراة أننا احترمنا المنافس ولم نتهاون أمامه وواصلنا اللعب حتى آخر دقيقة. والطريف أن لام أبدى دهشته بعد نهاية النهائي ضد «التانجو» لأن لا أحد من لاعبي الأرجنتين طلب مبادلة فانلته، فاحتفظ بها لنفسه!. وقال: «إن إطلاق الحكم لصافرته بنهاية المباراة وفوزنا بكأس العالم كانت هى أجمل وأقوى لحظة، وليس هدف جوتزه الذى حسم الموقعة. وعما إذا كانت لحظة الفوز بالمونديال هي الأفضل في حياته، قال لام: بالطبع لا.. لأن مولد إبنى منذ ثلاث سنوات كان عندي أقوى وأهم من فوزنا بكأس العالم، فحياتي الخاصة دائما أهم من الأحداث المرتبطة بمهنتي كلاعب كرة. وعن رأيه فى استمرار يواكيم لوف مدربا للمنتخب حتى 2018، قال: هذا قرار صائب تماما، فشيء رائع أن يستمر لأنه المدير الفنى النموذجي والمثالي لمنتخب المانشفت ونادرا ماتجد مدربا يمكنه العمل لفترة طويلة وبنجاح مثله فهو يدرب المنتخب من 2006 وأعتقد أنه أمامه فرصة كبيرة للفوز ببطولة كبرى أخرى فى عام 2016 (يقصد كأس الأمم الأوروبية). وعن أسباب اعتزاله اللعب الدولى بعد أيام من انتهاء مونديال البرازيل، وما إذا كان نادما على ذلك، قال نجم دفاع بايرن ميونيخ: لم أندم على الإطلاق، لأن هذا القرار لم أتخذه اعتباطا أو فجأة وإنما كانت اللحظة المناسبة للانتقال إلى شيء آخر بعد عشر سنوات مع المنتخب. وأكد فيليب لام أن كأس الأمم الأوروبية المقبلة عام 2016 لاتمثل له أى إغراء للعودة مرة أخرى الى المنتخب، قال: لقد لعبت بطولات كبرى كثيرا (3 كأس عالم و3 كأس أمم) ولهذا ينبغي أن أعرف متى أتوقف، ثم لاتنسى أن هناك شبابا ودما جديدا يحتاج فرصة. وأكد «لام» أنه حتى لو كان فى «فورمة» ممتازة وكان لوف يواجه مشاكل بالنسبة للاعبين فىي مركزه فى ربيع 2016، فإنه لن يعود الى المنتخب فالقرار بالنسبة له نهائي وعلق قائلا: هل هناك لحظة أفضل من أن تعتزل اللعب الدولي مع المنتخب وأنت فائز بكأس العالم وضد من؟ الأرجنتين.. وأين؟ في ستاد ماراكانا العظيم! وأضاف: أعلم أن هناك لاعبين كثيرين عادوا الى المنتخب بعد الاعتزال مثل زيدان فى 2005 ولوثر ماتيوس فى 1998 ولكن فيما يتعلق بي، هذا أمر مستبعد تماما.