وصلت صباح أمس إلى ميناء عدن دفعة جديدة من الأسلحة الحديثة المقدمة من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الجيش الوطني في اليمن الذي يواصل تحرير محافظة لحج التي يحتجز فيها الانقلابيون السكان دروعاً بشرية، بعد تحرير عدن وأجزاء واسعة من محافظة أبين، في حين أعلنت السلطات السعودية مقتل مدني من جراء سقوط مقذوف من الأراضي اليمنية على نجران، بينما أكد نائب الرئيس ورئيس الوزراء اليمني خالد بحاح أن تحرير عدن هو مقدمة لتحرير صنعاء من ميليشيات الحوثي وصالح. وذكرت قيادة الجيش الوطني في عدن أنها تسلمت أسلحة ومعدات قتالية متطورة مقدمة من التحالف العربي، تضم دبابات حديثة وعربات قتالية وناقلات جند لتعزيز جبهة القتال في محافظة لحج، بهدف استكمال تحرير المحافظة، واستعادة السيطرة على قاعدة العند العسكرية الضخمة. وأظهرت صور أظهرها زعماء المقاومة الشعبية والجيش الوطني عشرات من الدبابات والعربات الحديثة في جبهات القتال في محافظة لحج، بعد تطهير منطقة بئر أحمد من ميليشيات الحوثيين وصالح، كما أظهرت بقايا دبابات وعربات مدرعة وسيارات قتالية تابعة لتلك الميليشيات تم تدميرها خلال المواجهات. دروع بشرية في الأثناء، أكد سكان محليون في عدد من مدن وقرى محافظة لحج أن ميليشيات الحوثي لجأت إلى استخدامهم دروعاً بشرية، ومنعت من مغادرتهم منازلهم، عندما حاولوا النزوح صوب عدن المحررة. وفيما واصلت المقاومة تقدمها من الجهة الشمالية صوب قاعدة العند بعد هروب جماعي لعناصر المتمردين من وادي نخيلة، مخلفين وراءهم أسلحة ثقيلة بينها دبابات ومصفحات، شن طيران التحالف 16 غارة على مواقع الحوثيين في محافظة لحج، استهدفت قاعدة العند العسكرية، ومثلث العند، ومعسكر لبوزه، وفق سكان محليين. تقدم وفي تعز، ذكرت المقاومة أنها تقترب من مطار المدينة، بعد أن تمكنت من دحر ميليشيات الانقلابيين في أكثر من مكان، وقامت بفتح جبهة جديدة في منطقة الحوبان. كذلك تمكنت من قطع خطوط الإمداد على المتمردين من صنعاء والمطار، وتم عزلهم في تعز. وكانت مديرية مشرعة وحدنان بمنطقة جبل صبر المطل على مدينة تعز قد شهدت، في وقت سابق، مواجهات عنيفة تمكنت خلالها المقاومة من السيطرة على المديرية بشكل كامل. صد هجوم وفي مأرب، قتل نحو 17، بينهم خمسة من عناصر المقاومة، في مواجهات مع ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق في غرب المدينة، حيث صدت قوات المقاومة هجوماً للمتمردين، فيما شن طيران التحالف غارات متعددة استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات. عمليات ونفذت المقاومة في محافظة البيضاء خمس عمليات ضد مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات الصالح، أدت إلى مقتل وإصابة العديد منهم، فيما تولت طائرات التحالف قصف تعزيزات كانت في طريقها للميليشيات في محافظة أبين المجاورة. وفي جبهة أبين، استمر تقدم المقاومة بعد دعمها من قبل قوات التحالف بمعدات عسكرية ثقيلة، بينها دبابات وراجمات صواريخ، حيث واصلت المقاومة تقدمها في صحراء دوفس والكود، وبدأت في اختراق صحراء محافظة لحج، والتوغل صوب المدينة الخضراء والفيوش، لتطهيرها. مقتل سعودي من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مواطناً سعودياً قتل إثر سقوط مقذوف عسكري من اليمن على جنوب غربي المملكة أمس. ونقلت الوكالة عن الناطق الإعلامي للدفاع المدني المقدم علي بن عمير الشهراني قوله إن مقذوفاً عسكرياً سقط على منزل بمنطقة نجران فجر أمس. تحرير صنعاء إلى ذلك، شدد رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح، في بيان، على أن حياة اليمنيين الذين تحملوا خلال الشهور الماضية معاناة إنسانية يصعب وصفها، تحتل الأولوية في اهتمامات الحكومة، وأنه مع الانتصارات التي تحققت في المحافظة زالت أهم العوامل التي كانت تحد من قدرة الحكومة على العمل والقيام بواجباتها الأساسية، نظراً إلى الحصار الذي فرض على عدن وعدة مدن أخرى. وقال: الانتصارات المحققة في عدن على أهميتها ستكتمل بتحرير بقية المحافظات الجمهورية اليمنية، وخاصة العاصمة صنعاء، وستقوم الحكومة بتعزيز قدرات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من أجل وضع نهاية سريعة لما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح في مختلف محافظات الجمهورية، وستشرع الحكومة من الآن في وضع اللبنات الأولى لإعادة تأسيس قوات الجيش والأمن، وفقاً لأسس وطنية، ولن يكون هناك إقصاء لأي فرد في الأمن والجيش، إلا من اختاروا لأنفسهم طريقاً آخر بعيداً عن الالتزام بسلطة الدولة والشرعية الدستورية. وجاء في البيان: نؤكد أن العودة إلى استكمال المسار السياسي لن تتحقق إلا إذا أدرك الطرف الذي قرر استخدام القوة والانقلاب على الشرعية وما زال مستمراً في عدوانه وما ألحقه من دمار بالبلاد، أنه لن يمكنه من الحصول على أي مكاسب على حساب حق الآخرين.