نشر تنظيم «جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، شريط فيديو يؤكد فيه قيامه هذا الاسبوع بخطف مقاتلين سوريين مدربين ضمن البرنامج الاميركي للمعارضة المعتدلة، متهمة اياهم «بالتعاون مع الغرب». وكان 54 عنصرا من الفرقة 30 من الذين تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا في اطار البرنامج الاميركي لتدريب المعارضة المعتدلة، اجتازوا قبل اكثر من اسبوعين الحدود الى داخل سوريا بهدف التصدي لتنظيم داعش الذي يسيطر على نحو نصف مساحة الاراضي السورية. وخطفت جبهة النصرة ثمانية عناصر من الفرقة 30 مساء الاربعاء قرب مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان والفرقة نفسها. الا ان وزارة الدفاع الاميركية نفت الامر. وتبنت جبهة النصرة خطف العناصر من «الفرقة 30» متهمة اياهم بانهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح اميركا في المنطقة». وبث التنظيم شريط فيديو السبت على قناته في موقع التواصل «يوتيوب» بعنوان «جنود جبهة النصرة يبدؤون عملية عسكرية تهدف لمنع تمدد الذراع الاميركي في الشمال السوري». ويظهر الشريط خمسة رجال يمشون في احد الحقول خلف بعضهم ويضعون ايديهم فوق رؤوسهم ويحيط بهم رجل مقنع واخر مسلح. وقال احد المختطفين المفترضين امام الكاميرا انه تم تجنيده من قبل الاميركيين عبر وسطاء كي يتم تدريبه خلال شهر ونصف في احد معسكرات التدريب في تركيا. كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ارتفع الى 25 على الأقل عدد مقاتلي جبهة النصرة الذين لقوا مصرعهم خلال مساندة طائرات التحالف الدولي لعناصر الفرقة 30 في أطراف مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وخلال الاشتباكات التي دارت مع عناصر الفرقة 30 والفصائل المساندة لها، أمس الأول، حيث قضى معظم مقاتلي النصرة في استهداف التحالف لمقارهم، فيما كان قد قضى 7 مقاتلين من الفرقة والفصائل المساندة لها، ولا يزال عناصر الفرقة 30 متوارين عن الأنظار، ويعتقد أنهم متواجدون في مناطق كردية، في حين دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات عند اطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب العسكري شرق حلب بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب المتطرفة طرف آخر، ايضا دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في محيط قريتي حندرات وباشكوي بريف حلب الشمالي، بينما دارت اشتباكات على أطراف حي الخالدية شمال حلب، بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، و غرفة عمليات فتح حلب من طرف أخر، ترافقت مع قصف من قبل الكتائب المقاتلة تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها بعدد من القذائف.