×
محافظة المنطقة الشرقية

إحباط 1700 محاولة تسلل عبر نفق تحت بحر المانش

صورة الخبر

علاقة ثنائية ناجحة جمعت كلا من أم سارة وأم ريم حتى أصبحت ذات اسم في مجال العمل التطوعي في أعمال الضيافة والديكور في المناسبات المختلفة، فهناك تناغم بينهما في تطوير هذا العمل، وخدمة المناسبات الاجتماعية بأسلوب فريد يعتمد على السعوديات بالدرجة الأولى في تقديم أعمال الضيافة، وتلبية احتياجات المناسبات من الألف الى الياء بغاية الدقة والاتقان. تجربة الثنائي في خدمات الضيافة تطورت مع مرور الوقت، وكل منهما تبدع فيما تتقنه وتجيده، فأم سارة تهتم بكل نشاط التنسيق والترتيب والتنظيم للمناسبات، وأم ريم مهتمه كثيرا بالشيكولاتة بأنواعها المختلفة وهي المادة الرئيسية في الضيافة، وذلك امتد بخدماتهما الى خارج المملكة من واقع ثقة الزبائن فيهما وجودة خدماتهما.. في هذا اللقاء نتعرف على طبيعة نشاطهما وتطلعاتهما المستقبلية لتطوير نشاط الضيافة بكامل نكهته السعودية. ما طبيعة نشاط أم سارة؟ نشاطي في الضيافة وتنسيق الحفلات، من خلال حجز الفنادق أو أعمال الديكور والخدمات والتنسيق بالكامل، وهناك من يساعدني ولكني المسؤولة عن ذلك. كم لك في هذا المجال؟ 14 عاما. وما شهاداتك الأكاديمية؟ معي شهادة الثانوية. ما الذي دفعك الى العمل في هذا المجال؟ شجعتني أختى واثنتان من صديقاتي، من واقع رؤيتهن لي بأني اجتماعية وأمتاز بأسلوب جيد في التعامل مع الناس، وفي ذلك الوقت منذ 14 عاما بدأ نشاط الضيافة بشكل بسيط في الشرقية، ولم يكن هناك أيضا اهتمام بالديكور، كما لم يكن هناك تركيز على الضيافة من خلال العاملات السعوديات، وبالفعل مع التشجيع بدأت بصورة خيرية مع نسبة قليلة من هذا المشروع وارباحه يكون نصيب كبير للاعمال التطوعية. وكيف يتم إنفاق قيمة هذا العائد؟ أساعد به في قيمة الكهرباء والإيجارات والمحتاجين، الى جانب عملنا في جمعيات الأيتام ودور الموتى، ولدي شهادات بذلك، واتعامل مع كثير من الجمعيات في أنشطتها وأساهم فيها بأمور الضيافة كاملة، وقد كانت البداية بحفل زواج وكان العدد الذي يعمل معي بسيطا جدا ولكن الحمد لله بعده أصبحنا معروفات وأخذنا نشارك في مناسبات خارج المملكة في قطر والبحرين لأسماء معروفة اجتماعيا. خلال تجربتك طوال هذه الأعوام هل اختلفت ثقافة الناس الذين تتعاملين معهم؟ في البداية كان الناس يتعاملون معي بحذر، ولكن منذ عشرة اعوام أصبحوا يثقون فيّ تماما، ويتم تسليمي الزواج بكل تفاصيله، حيث أعمل على التنسيق مع عدد معين من المحلات الخاصة بالتجهيزات والتي تقدم أعمالا متميزة تنال رضا صاحبات الزواج، وكذا الحال بالنسبة للفنادق التي اتعامل معها بصورة تفضيلية عن من يأتيهم من الزبائن. وكيف هي علاقتك بأم ريم؟ أم ريم كانت زبونة عندي وكلمتني بشأن زواج أختها، بعد أن اتجهت لللحجز في قاعة أفراح أعطتها رقمي لتنسيق الإعداد، ومنها بدأت التعامل معها بدءا بذلك الزواج وتعرفنا على بعضنا وبدأنا العمل سويا. هل أفادتك أم ريم في صناعة الشيكولاتة؟ بعد مرور سنة من علاقتنا أصبحت أكثر ثناء على عملي، وهي تقول إن الناس يسعدون حين يرون لي أفكارا غريبة وحلوة، وأصبحت أحوّل لها الزبائن حيث تعمل من البيت. أم ريم: كانت أم سارة تقول لي شغلك جميل، عندما كنت اصنع الشيكولاتة بنفسي في المنزل، وإن شاء الله بعد سنة سيكون لك شأن كبير في هذا المجال، وأنا لم أكن اتصور أن ذلك سيحدث، ولكنه حدث إذ بعد سنة أصبح لي اسم اختارته أم سارة نفسها، فهي في الحقيقة مصدر دعم نفسي وفي العمل وفي كل شيء. كيف كان رد فعل الناس على الشيكولاتة التي يتم تصنيعها في البيت وتقدم في الأعراس؟ يستغربون ويسألون إن كانت من السعودية أو البحرين، فنخبرهم بأنها من انتاج بنت سعودية تصنعها في بيتها، ولم يكونوا يصدقون ذلك، ويرحبون بمنتجات البيت. هل يتقبل الزبائن ما يتم انتاجه في البيت لأنهم اعتادوا على المحلات؟ بالتأكيد، ويرضون عنه تماما، لأنهم يحصلون على منتجات منظمة ومرتبة من حيث الشكل والديكور، وهم يعرفون إذا كان ذلك نظيفا أم لا. أم ريم: كنت أحرص على إيصال الطلبات الى منزل الزبونة لأعرف إن أعجبها الشغل أم لا، وأطمئن على وصوله لها وأنها مبسوطة منه، وحتى الآن بقيت على هذا الحرص بإيصال الطلبات الى المنزل بنفسي ولا اعتمد على العمالة لوحدها، وأسألها عن رأيها فيما قدمته له. وهل لديك صنعة تعمليها بخلاف الإدارة؟ أركز أكثر على أعمال التنسيق والضيافة والعاملات السعوديات، وبالنسبة للرجال فمخصص لهم رجل يتعامل معهم، ولو تم طلب فنانة من خارج السعودية يتم ذلك بالتواصل مع متعهد أو متعهدة وربطها بأهل العرس، ويحجز لها الفندق وما يتعلق بها. أم ريم.. ما مراحل تطور نشاطك حتى الآن؟ بدأنا في الشيكولاتة المغلفة ثم اتجهنا للنحت على الإكسسوارات وعمل السوفينير، ثم مع مرور الوقت دخلنا في انتاج الحلا المكشوف، وإحضار شيف وصولا الى فتح المحل والشورمان شوكولات، وحاليا نصنّع للزبون حشوات الشيكولاتة بصورة مباشرة وطازجة حسب اختياره، ونحن نستورد خام الحب من بلجيكا ومن ثم نعيد تصنيعه. ولماذا لا تصنعين بشكل ذاتي؟ مستقبلا إن شاء الله سنعمل على تصنيعه في مصنع مخصص، وسنوقف استيرادنا من الخارج، فقط بعد توفير طاقم وعمالة. هل لديك خلطة خاصة للمادة الخام التي تستوردينها؟ ذلك طبيعي، فنحن نمزج الشوكلات ميلك مع الـالدارك لكسر الحلا الزائدة. هل تراعين مرضى السكر والضغط والسمنة في منتجات الشيكولاتة؟ نعم، لديهم شيكولاتة دايت، وهي نستوردها كاملة ونبيعها ولا نصنعها. ما نوع الشيكولاتة الذي يجلب الشعور بالسعادة؟ الشيكولاتة الـدارك بشكل عام. هل جربت ذلك؟ بصراحة أنا دخلت عالم الشيكولاتة لأني أحبها، ومن يريد ذلك الشعور لا يأكل موالح بالطبع، وإنما شيكولاتة فهي تعطي طاقة. وهل تسهم في السمنة؟ طبعا، في حال أكل كميات كبيرة منها تزيد الوزن لوجود السكريات بها، ونحن نحرص على نسبة طبيعية لا تسهم في السمنة. ما طموحك للتوسع في تصنيع الشيكولاتة؟ أطمح لتغطية كل العملاء في المملكة، والوصول الى دول الخليج وحتى بلجيكا إن شاء الله، من خلال إثبات جدارتنا وتميزنا، كبنات سعوديات. أم سارة.. ما الملاحظات التي تخدمين بها أم ريم؟ لا بالعكس، شغلها حتى الآن ممتاز، وعليها أن تواصل تجديد منتجاتها، وإذا كانت لدي ملاحظات على طلبية اتواصل معها وأخبرها بأي عيوب فيها وتتقبل ذلك بصدر رحب، فهي ترأس مجموعة كبيرة وربما يخطئ أحدهم أو ينسى شيئا. ما الملاحظات التي تثير ضيقك؟ حاليا لا تواجهني أي مشكلات، ولكن في السابق كانت توجد انتقادات لأعمال ليست لي، حيث يعتقد الزبائن أنني أقوم بكل شيء وذلك غير صحيح. أم ريم: لا توجد سلبيات تضايقني، بل مجرد حضور البنات لي حتى لو لم تشتر يسعدني، لا سيما انني شاركت في العديد من الاعمال التطوعية في حلقات المساجد ودورات خاصة للبنات في كيفية تغسيل وتكفين الميت وغيرها الكثير التي ارفض ذكرها لانها لوجه الله. ما الرسالة التي ترغبين إيصالها للسعوديات؟ أم ريم: أتمنى التوفيق لكل بنت ناجحة خصوصا السعوديات. أم سارة: أشجع السعوديات في هذا العمل، وقد أصبح لدينا بنات مبدعات فيه، وعلى كل بنت في البيت أن تبدأ عملها بسيطا ولا تستحي منه وسيكبر مع الوقت، وذلك شغل أشجعه وأدعمه.