فقد سوق الأسهم يوم أمس 291 نقطة بنسبة 3.2 في المئة، كاسرا حاجز 9 آلاف نقطة، ليستقر عند 8807.24 نقطة. ووصل السوق في أدنى جلساته عند النقطة 8768.35 منخفضا بمقدار 329.9 قبل أن يعاود الارتفاع قبل الإغلاق.. ويعاود سهم «موبايلي» للتداول اليوم بعد تعليقه عن التداول لـ 35 يوما. وقال محلل أسواق المال أنس الراجحي: إن هذا الانخفاض الحاد يعود لاستمرارية هبوط النفط، والمخاوف من تبعاته سواء على أسهم قطاع البتروكيماويات أو على ميزانية الدولة، التي قد ينعكس إنفاقها الحكومي على قطاعات أهمها قطاع البناء والتشييد، ما ساهم في ضغط المؤشر، فضلا عن أن السوق غير جذاب سواء بالمكررات الحالية أو المستقبلية المتوقعة لكثير من الشركات. وبين الراجحي أن إعلان خسارة سهم موبايلي، الذي يعد مؤثرا في السوق، تبلغ 900 مليون للربع الثاني أثر سلبا على السوق، إضافة للظروف المحيطة والمؤثرات الخارجية، فهناك بعض التوقعات تشير على رفع الدعم عن الوقود وإن كان ذلك بشكل تدريجي فإن السلبيات ستطغى على الإيجابيات بشكل واضح، فالأسواق حساسة جدا وردة فعلها سريعة نظرا لاستباقها الأحداث المستقبلية بالانخفاض أو الارتفاع. وأوضح الراجحي أن أسعار أسهم أكثر قطاعين مؤثرين بالسوق بالقرب من قيعانها، فأكثر من 5 بنوك أصبحت تتداول الآن تحت مكرر 11 سنة، وكذلك مكررات أسهم قطاع البتروكيماويات أصبحت تتداول قرب قيمتها الدفترية، فالسوق لا يمكن الحكم، عليه بأنه جذاب خاصة مع استمرار المؤثرات السلبية، ولكن هناك عدة مؤشرات تسهم بتماسك السوق على الأقل في الفترة الحالية القصيرة. وعن تسييل المحافظ للبنوك بين الراجحي أننا قد نحكم بهذا عند استمرار هبوط السوق، ما يحدث انخفاضات حادة في السوق، كما حدث مؤخرا عند انخفاض السوق الحاد.