×
محافظة المنطقة الشرقية

تعليق الدراسة في محافظة حفر الباطن غداً

صورة الخبر

نظّم «بيت الشعر» في النادي الأدبي بالرياض ليلة وفاء عن الراحل الشاعر سليمان الفليّح، بحضور عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء والإعلاميين، وشارك في هذه الليلة الشاعر عبدالله الزيد والشاعر عبدالله الصيخان والكاتب محمد السحيمي والكاتب سامي الفليّح وأدارها الشاعر حمد العسعوس. بدأ الحديث ابن الفقيد سامي الفليح الذي شكر النادي «على هذه البادرة الطيبة في تنظيم ليلة وفاء تتناول حياة والدي وتجاربه الشعرية والصحافية»، مشيراً إلى أن أصعب شيء أن يتحدث الشخص عن والده، وقال: «الوالد عاش يتيماً بلا إخوة وجدي أيضاً، فكان مكافحاً لهذه الظروف ولم تحرمه من أن يكون شاعراً وكاتباً، فالفقيد كان شخصية منفتحة على صعيد البناء الثقافي، ليس لديه موقف حاد وعلاقته الإنسانية معروفة للجميع، فهو الرجل من دون شروط، وأنا شخصياً عرفت شخصيته في وقت باكر، فالوالد رحمة الله عليه كان يأخذني ويدخلني على المجتمع معه وعمري 6 أعوام لكي أتعلم منه حب التواصل والمحبة مع الناس، فطبيعة الوالد بلا حواجز فهو سمح بسيط قريب من الناس، وكان إذا كتب قصيدة فرح بها كما يفرح بمولود جديد». ووصف سامي والده بـ«عاشق الصحراء» وأنه كان يعدها جنة الأرض، وأنه يكون في شخصية مختلفة تماماً عندما يذهب إلى الصحراء. وفي ليلة الوفاء ألقى الشاعر عبدالله الزيد قصيدة حول الراحل، منها: فَيَالَهُ من نبيل كلما أزفت/ للبذل ساعة فتح الندى ملكه/ وكلما حضرت للعزم سانحة/ من المضاء تحدى رهبة الهلكه/ وإن تناثرت الأفلاك من نسق/ تساقطت زمر التنجيم والفلكه/ فلم يلذ بحجاب لا إله له/ ولا تعلق بالمصباح أو دلكه/ قد كان فارس هذا القاع مكتفياً/ لا القاع أنصفه ولا الذي سلكه». فيما تحدث الشاعر عبدالله الصيخان عن علاقته بالراحل، فقال: «إن الفليّح أسهم في توطين القصيدة الحديثة في الكويت سواء الفصيح أم الشعبي، وجعل من شخصه وثقافته قنطرة عبور لاكتشاف الجمال فيها». وأوضح الصيخان أن الفليح أضاف نكهة الصحراء إلى القصيدة الحديثة «ما شكل ملمحاً من خصوصيتها»، مبيناً أنه صديق لقيم الفرسان «الذين قرأ سيرهم وأشعارهم ومدين لهم بالحب والإعجاب». وذكر أن الفليح في آخر تغريدة له ظل يؤكد لمن يسأل قائلاً: «أنا كويتي وسعودي وأردني وسوري وقبل ذلك عربي». وقال الكاتب محمد السحيمي إن الشاعر الراحل سليمان الفليح «يحمل هم الوطن الأول وكان ملتصقاً بالهم الذي يكتب عنه، ولذلك فالفليح لا يكتب لمجرد التنظير أو مجرد منافسة الأفكار، وإنما يكتب عن معاناة حقيقة، والشاهد على ذلك صهريج الغاز الذي حدث قبل عام، فقد تنبأ بكتاباته عن هذه الكارثة قبل حدوثها بستة أشهر، ولذلك كان يعطي الحلول قبل وقوع الحادثة». وفي سياق آخر نظم «منتدى الشباب الإبداعي» في النادي الثلثاء الماضي لقاء بعنوان: «تجارب في القراءة»، بإدارة أمين منتدى الشباب عبد الرحمن الجاسر، وبمشاركة مفرّح الشقيقي وتهاني العيدي وعدد من مداخلات الحضور حول قراءتهم، بدأها الشقيقي باعترافه عند البداية في علاقته مع الكتاب بعد سرقته من مكتبة المدرسة لديوان طرفة بن العبد، ثم تطورت إلى كتابات نزار قباني في المرحلة الجامعية. وحدد الشقيقي أن فترة الدراسة الجامعية كانت حاشدة بالقراءات والمطالعات يدعمها في ذلك نادي الطلاب الأدبي، ثم سرد أهم الكتب التي غيرت حياته وأبرزها، وفي نهاية الحديث قدم دعوة للجميع بقراءة نوافذ الضوء وأن يرددوا مع العقاد: «أقرأ، لأن حياة واحدة لا تكفي». فيما قالت تهاني العيدي عن القراءة إنها كلما قرأت أدركت جهلها. وأضافت: «حين يمر عليّ اليوم من دون قراءة أشعر بغربة، لأن القراءة ضرورة وليست ترفاً».