قال الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله العور، في كلمة ألقاها خلال اجتماع مائدة مستديرة عقد في مدينة تورينو الإيطالية، وناقش موضوع الأزياء الإسلامية المحافظة إن العديد من الناس تفاجأوا عندما أطلقنا استراتيجية (دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي)، واعتبرنا قطاع الأزياء والألبسة إحدى ركائز تلك الاستراتيجية. وأضاف أن الفكرة العامة حينذاك كانت أن الاقتصاد الإسلامي مؤلف بشكل رئيس من قطاعي التمويل الإسلامي والأطعمة الحلال، لكن الحقيقة أن الاقتصاد الإسلامي يضم جميع القطاعات الاقتصادية التي تظهر التزام المسلمين بالنشاطات المبنية على تعاليم دينهم الحنيف، ولها أثر في الأسواق. وتابع العور: يستمر نمو قطاع الألبسة المحافظة، كما تتزايد أهميته في خضم القطاع الاقتصاد الإسلامي العالمي، ليصبح مع مرور الوقت عنصراً أساسياً من قطاع الألبسة والإكسسوارات الضخم حول العالم. وفي حين لاتزال الألبسة الإسلامية سوقاً متخصصة، فإنه يمكن لتلك السوق أن تتوسع وتؤثر في قطاع الأزياء، واجتذاب المستهلكين من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، مؤكداً أن اجتماع الطاولة المستديرة مهم، ويسهم في تحديد الحلول للتحديات في هذا المجال، فضلاً عن توفير منصّة مثالية لمناقشة الفرص والأفكار المتاحة، وأفضل الممارسات المتبعة. من جانبه، قال رئيس بلدية تورينو الإيطالية، بييرو فاسينو، إن (تورينو) كانت أول عاصمة لإيطاليا، ما أتاح لها تكوين معرفة شاملة وعميقة بعالم الجمال، ولهذا السبب أيضاً كانت أول عاصمة للموضة في إيطاليا، مشيراً إلى أنها المرة الأولى في أوروبا، التي تتم فيها استضافة اجتماع مخصص للأزياء المحافظة. بدوره، قال المدير بالإنابة لقسم التمويل الإسلامي في مؤسسة تومسون رويترز، مصطفى عادل، إن: هذه الفعالية أكدت الحاجة الماسة إلى توضيح الصورة بالنسبة إلى قطاع الأزياء المحافظة، في الوقت الذي تسعى فيه جميع الأطراف المعنية إلى الاستفادة من مزايا سلسلة القيمة لهذا القطاع، والتصدي لتحديات نموه وتقدمه. وأضاف أنه سيتم توثيق نتائج اجتماع الطاولة المستديرة ضمن تقرير رسمي لنشره للجمهور، موضحاً أن هذا التقرير سيقدم إرشادات لصانعي القرار والأطراف المعنية حول الخطوات الواجب اتخاذها، لتوفير بيئة مناسبة لقطاع الأزياء المحافظة، وكذلك تطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي العالمي. ومن المنتظر أن يتم تسليط الضوء على النتائج الرئيسة من اجتماع الطاولة المستديرة، خلال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، المقرر عقدها في دبي بالتعاون بين غرفة تجارة وصناعة دبي، ومؤسسة تومسون رويترز، ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، التي ستقام يومي الخامس والسادس من أكتوبر المقبل، وستركز على نجاح العلامات التجارية، والخدمات المتوافرة في قطاع الاقتصاد الإسلامي. يذكر أن الاجتماع يأتي في وقت تشير فيه الإحصاءات إلى أن حجم إنفاق المسلمين حول العالم على شراء الملابس والأحذية وصل إلى 266 مليار دولار في عام 2013، ما يمثل 11.9% من حجم الإنفاق العالمي على الملابس والأحذية. وفي حال كانت هذه السوق تمثل بلداً ما، فإنه سيأتي بالمرتبة الثالثة بعد أكبر بلدين من حيث الإنفاق في العالم: الولايات المتحدة (494 مليار دولار) والصين (285 مليار دولار). وتتصدر تركيا قائمة البلدان التي تشهد أعلى معدل إنفاق للمسلمين على الملابس (استناداً إلى بيانات عام 2013)، بواقع حجم إنفاق بلغ 39.3 مليار دولار، يليها الإمارات (22.5 مليار دولار)، ثم إندونيسيا (18.8 مليار دولار)، وإيران (17.1 مليار دولار).