×
محافظة مكة المكرمة

إمارة «مكة» : 4 طرق تربط العاصمة المقدسة بجدة

صورة الخبر

الرياض - وكالات: قال المتحدّث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، العميد أحمد عسيري، إن التحالف الذي يقاتل لإعادة الحكومة اليمنية، التي تمارس عملها من الخارج إلى البلاد، يهدف أولاً إلى "عودتها لمدينة عدن، ثم انتقالها إلى صنعاء، إذا أمكن تحقيق ذلك من خلال محادثات للسلام مع الحوثيين". وأضاف في مقابلة له إنه إذا لم يوافق الحوثيون المتحالفون مع إيران في نهاية المطاف على الانسحاب من صنعاء، فإنه سيكون للحكومة الحق في إخراجهم بالقوة. وقال عسيري إن "المهمة الأولى هي تأمين عدن؛ حتى تتمكن الحكومة من ممارسة عملها هناك في الوقت الحالي، مضيفًا إن "عدن كانت الخطوة الأولى، والآن ستبدأ الحكومة في إعادة بناء قدرتها العسكرية وقدرتها الأمنية وإعادة الاستقرار إلى المدن". وقال إن التحالف يعتقد أنه إذا خرج الحوثيون من صنعاء من خلال محادثات السلام، فإن هذا سيكون مهمًا، مستدركًا أنهم إذا "استمرّوا في السيطرة على صنعاء، فإنه سيكون للحكومة الشرعية الحق في إخراجهم منها". وأكد عسيري أن على الحوثيين أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي يدعو الحركة إلى الانسحاب من المدن الخاضعة لسيطرتها، وإعادة الأسلحة التي استولت عليها، والسماح لهادي بالعودة من الرياض. وكان أعضاء كبار بالحكومة اليمنية بالخارج توجهوا إلى عدن في 16 يوليو؛ للإعداد لعودة الحكومة إلى المدينة الجنوبية الرئيسية بعد أربعة أشهر من اضطرارها للانتقال إلى السعودية، إثر تقدّم جماعة الحوثي هناك. وحول تقرير سابق نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أشار عسيري إلى أن "التحالف يرحب بأن يزور محققون اليمن لبحث الانتهاكات الحقوقية التي قد يكون ارتكبها أي من أطراف الحرب الممتدّة منذ أربعة أشهر"، مؤكدًا أن التحالف مستعد للتعاون مع أي تحقيق في اليمن. واعتبر عسيري أن "التحالف يعتقد أن هدف التقرير هو اتهامه، دون النظر إلى ما يفعله الآخرون، ودون الاستماع لوجهة نظره"، مضيفًا إن نيران صواريخ الحوثيين هي المسؤولة عن الخسائر البشرية للمدنيين، واصفًا التقرير بأنه "غير منطقي". وقال العميد عسيري، إن هناك عملاً مكثفًا خلال الأيام المقبلة للسيطرة الكاملة على العند ولودر، معتبرًا أن ما يصعب من عمل اللجان الشعبية والجيش اليمني الداعم للشرعية لاقتحام تلك المواقع هو وجود عدد كبير من المواطنين المحتجزين لدى ميليشيات الحوثي. وحول تقرير الأمم المتحدة الذي حمل كلا الطرفين مسؤولية ما يجري في اليمن، استنكر العميد الركن أحمد عسيري مساواة التقرير بين من يحترم الشرعية وينسجم مع القرار 2216 وبين من يرفض التعامل مع الأمم المتحدة. عسيري رأى أنه كان حريًا بالأمم المتحدة أن ترصد خروقات الميليشيات الحوثية على الأرض وتحملها سبب انهيار الهدنة الإنسانية التي دعا إليها التحالف.