هي إجراء طبي بسيط يقوم فيه الطبيب باستخدام إبرة خاصة تحت توجيه الموجات فوق الصوتية لإزالة قطعة صغيرة (خزعة) من الكبد، ويتم فحص هذه العينة من الكبد تحت المجهر لتحديد التشخيص الطبي الدقيق للمرض، وتساعد خزعة الكبد على خطة الطبيب العلاجية، ويتم هذا الإجراء مع تخدير موضعي ويتم حفظ جزء صغير من العينة للدراسة في المستقبل. وعلى المريض أن يخبر طبيبه إذا كان يتناول الأسبرين أو أي أدوية مضادة للتخثر، وذلك لمنع النزيف بعد الخزعة، وسيكون هناك فحوصات للدم، وقد يكون هناك أشعة سينية للصدر، وتخطيط القلب، ومن جانبه سيقوم الطبيب الاختصاصي بشرح ما يمكن أن يتوقعه المريض خلال خزعة الكبد، وكذلك ما لها من فوائد ومخاطر، وبعد موافقة المريض، يحتاج إلى أن يكون المريض صائما ابتداء من منتصف الليل في الليلة التي تسبق خزعة الكبد، فلا يجب أن يأكل أو يشرب أي شيء، بما في ذلك المياه. أثناء إجراء الخزعة سوف يبقى المريض مستيقظا أثناء عمل الخزعة، ويوصف له دواء من خلال حقنه عن طريق الوريد لمساعدته على الاسترخاء، وسوف يطلب منه الاستلقاء على ظهره بدون وسادة، وسيقوم الطبيب بعمل التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد موقع الكبد بشكل دقيق، وسوف يقوم الطبيب بتنظيف الجلد فوق موقع الكبد (الجانب الأيمن العلوي من البطن) باستخدام مطهر معقم، بعد ذلك سيقوم الطبيب باستخدام إبرة صغيرة لحقن مخدر موضعي تحت الجلد لتخدير هذا الموقع، خلال إجراء الخزعة لا يسمح للمريض بلمس المنطقة المعقمة أبداً، وسوف يتطلب الإجراء عمل بعض التمارين التنفسية، ربما يتم التدرب على ممارستها قبل الخزعة وذلك لضمان أدائها بالشكل المثالي مما يسهل أخد الخزعة بكل سهولة ويسر، وفي اللحظة التي يطلب فيها الطبيب حبس أو كتم النفس يتم أخذ العينة وذلك في أقل من ثانية، وسوف يحصل الطبيب على عينة من أنسجة الكبد عن طريق إدخال إبرة مصممة خصيصاً في مكان بين أضلاع المريض باتجاه الكبد حتى يحصل على العينة، وبعد الخزعة وسحب الإبرة يتم تغطية المكان بغيار صغير لإبقائه نظيفاً وتجنب النزف. بعد الخزعة سيتم وضع المريض على السرير على جانبه الأيمن والبقاء في هذا الوضع لمدة ساعتين، وهذا الوضع سوف يؤدي لعمل ضغط على الكبد بحيث تكون احتمالية حدوث النزيف قليلة جدا، وسيقوم طاقم التمريض بمراقبة العلامات الحيوية للمريض وبشكل منتظم، وعلى المريض استدعاء الممرضة المسؤولة إذا كان يشعر بالألم والغثيان، والدوخة، وضيق في التنفس، آلام في الكتف أو أي أعراض أخرى، يجب الراحة التامة في السرير لمدة 6 ساعات، بعد ذلك يسمح للمريض بالذهاب إلى البيت وذلك بالتأكد من عدم وجود أية مضاعفات أو آلام غير محتملة وفقا لأوامر الطبيب المعالج، ويمكن للمريض أن يأكل أو يشرب بعد الخزعة، وتستغرق نتيجة الخزعة حوالي 3-4 أيام. ويمكن للمريض في اليوم الأول بعد الخزعة الاستحمام وإزالة الغيار الموجود على مكان الخزعة، ويفضل الراحة والبقاء في المنزل وأن تكون الحركة وممارسة الأنشطة محدودة، وتتم العودة إلى الأنشطة العادية تدريجياً، وعلى المريض أن يقوم بإلقاء نظرة على موقع الخزعة يوميا لمدة أسبوع، وعليه أن يخبر طبيبه إذا لاحظ زيادة الإحمرار حول مكان الخزعة، ظهور تورم أو انتفاخ، ظهور تقيحات وإفرازات، أما حول آلام الكتف المستمرة وآلام الظهر والبطن فبإمكان المريض تناول مسكن الاسيتامينوفين حسب تعليمات الطبيب، إذا كان لديه ألم شديد أو أي أعراض حادة مفاجئة، فيجب التوجه إلى قسم الطوارئ. * وحدة إجراءات اليوم الواحد