يعتبر الجميد شكلاً من أشكال منتجات الألبان المجففة، وينتشر استخدامه في الأردن وبعض مناطق فلسطين، خاصة من قبل البدو بسبب سهولة حفظه لفترات طويلة، وهو يعتبر المكوّن الأساسي لطبق الأردن الوطني المنسف. نشرت إحدى الصحف الساخرة بالمملكة تقريراً تسخر فيه من السلطات المحلية لأنها صنفت الجميد كمادة مخدرة لما لها من آثار على الجسم خاصة بعد غداء دسم في يوم حار مثل الأيام الحالية. ليس ذلك هو الخبر بل في التقاط أحد العاملين في موقع إلكتروني الخبر باعتباره خبراً جاداً بل وأضاف عليه شيئاً من الدسم وما أن نشره حتى انتشر في المواقع الإلكترونية انتشار النار في الهشيم. ما فرض على الجهات الرسمية أن (ترقع) كل ذلك وتنفي أن تكون قد اعتبرت الجميد مادة مخدرة. ويقول الخبر الساخر: أعلنت دائرة مكافحة المخدّرات أخيراً أن الجميد أصبح مادّة ممنوعة من الصّنف إلى جانب غيرها من المواد البيضاء كالهيروين والكوكايين. ويأتي القرار بعد أن أثبتت سلسلة من الدّراسات على أيدي مجموعة من العلماء الفلسطينيين أن الجميد يحتوي على مواد ضارّة تجعل متعاطيها في حالة تخدّير تام. وباتت دول عدة كألمانيا وفرنسا تمنع دخول المادة عبر حدودها نظراً لتأثيرها السلبي على صحة المواطنين. ولتكتمل الصورة الكاريكاتورية قام صحافي بمتابعة الخبر واتصل بمواطنين ونشر آراءهم، قائلاً إن قرار اعتبار الجميد من المواد المخدرة أثار استهجاناً واسعاً من الشعب، وفتح مجالاً للجدل بمواقع التواصل. وقال طالب جامعي: ذلك ما وجدنا آباءنا وأجدادنا عليه يقصد الجميد ولن نخضع لأي قرار يمنعنا منه، وسوف أتحدى قرار المنع وأحمل كمية من الجميد بشكل علني للجامعة ولن أخشى أي تبعات قانونية لقراري.