--> توقعت مصادر في صناعة البترول العالمية أن تنمو صادرات النفط السعودي إلى 9.7 مليون برميل يوميا خلال شهر اغسطس القادم بارتفاع قدره 100 الف برميل عن شهر يونيو الماضي بهدف تلبية احتياجات السوق العالمية من النفط الخام التي تشهد ازديادا ملحوظا نتيجة إلى تحسن أداء الاقتصاد في عدد من الدول الصناعية المؤثرة وعلى رأسها الدول الآسيوية والولايات المتحدة الامريكية وبروز بوادر انتعاش وتعاف من تبعات الازمة المالية التي ضربت مفاصلها وما برحت تعاني منها منذ 5 سنوات. قلصت نشرة اويل موفمنت من توقعاتها لكميات نفط الاوبك المنقول بحرا بمقدار 210 آلاف برميل يوميا ليهبط إلى 24.160 مليون برميل يوميا خلال شهر أغسطس القادم نتيجة تراجع صادرات بعض الدول الاعضاء في الاوبك ومنها إيران والعراقونقلت نشرة اويل ترند عن مختصين في شئون الطاقة والاسواق البترولية أن الاسواق العالمية ستتعطش إلى النفط الخام خلال الشهرين القادمين نتيجة إلى دخول فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الارضية ما يعني ارتفاع معدلات الاستهلاك في ظل تقلص الامدادات من بعض الدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا. وعزز من هذا التوجه تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي أشار إلى أن نمو الطلب على النفط سيرتفع إلى 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2014 من 0.930 مليون برميل يوميا في 2013 وهو ما سيحفز الدول المنتجة للنفط على زيادة إنتاجها للاستفادة من تنامي أسعار النفط في الصرف على مشاريعها التنموية، وكذلك تعزيز صناعاتها البترولية وخاصة فيما يخص الصناعات التحويلية التي تلعب دورا محوريا في البنية الاقتصادية. وقلصت نشرة اويل موفمنت من توقعاتها لكميات نفط الاوبك المنقول بحرا بمقدار 210 آلاف برميل يوميا ليهبط إلى 24.160 مليون برميل يوميا خلال شهر أغسطس القادم نتيجة إلى تراجع صادرات بعض الدول الاعضاء في الاوبك ومنها إيران والعراق، بيد أن معدلات التدفقات النفطية من دول الاوبك والمنقولة بحرا ظلت تفوق معدلاتها في العام الماضي بأكثر من 90 الف برميل يوميا. وفي شأن ذي صلة تذبذبت أسعار النفط الخام خلال الاسبوع الماضي، غير أنها ظلت في معدلاتها العالية فوق 108 دولارات لخامي وست تكساس وبرنت في الاسواق الامريكية والاوروبية رغم أنها تعرضت في نهاية تداولات الاسبوع إلى موجة بيع لجني الارباح انحدرت الاسعار على ضوئها بمقدار 76 سنتا ليستقر خام برنت عند 108.58 دولار للبرميل فيما انهى خام وست تكساس تداولاته الاسبوعية بسعر 108.47 دولار للبرميل. من جهة اخرى كشفت أرامكو السعودية عن استحواذ الأسواق الآسيوية على 53 بالمائة من صادراتها من الزيت الخام والمنتجات المكررة، في حين احتلت الولايات المتحدة الأمريكية منفردة كثاني أكبر الأسواق استحواذا على صادرات الزيت الخام. وقالت شركة أرامكو السعودية في تقريرها السنوي إن صادرات أرامكو للأسواق الآسيوية في عام 2012 من الزيت الخام بلغ 53.2 بالمائة من مجموع إنتاجها فيما بلغت المنتجات المكررة 50.2 بالمائة و26.5 بالمائة من سوائل الغاز الطبيعي. وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية كثاني أكبر سوق منفرد، من حيث استقبال صادرات أرامكو من الزيت الخام بواقع 16.5 بالمائة و0.2 بالمائة من المنتجات المكررة، في الوقت الذي شكلت فيه الأسواق الأوروبية 5 بالمائة من نسبة صادرات أرامكو من الزيت الخام و9.5% من المنتجات المكررة و.0.9 بالمائة من سوائل الغاز الطبيعي. وبلغت نسبة صادرات أرامكو من الزيت الخام إلى منطقة البحر المتوسط 7.4 بالمائة مقابل 1.8 بالمائة من المنتجات المكررة و5.6 بالمائة من سوائل الغاز الطبيعي، فيما استحوذت أسواق أخرى على 17.8 بالمائة من صادرات أرامكو من الزيت الخام و38.2 بالمائة من المنتجات المكررة و67.1 بالمائة من سوائل الغاز الطبيعي. واشتمل التقرير على أرقام وإحصائيات لمشاريع التكرير في مصافي الشركة المحلية أو المشتركة محليا ودوليا خلال عام 2012، حيث بلغت الطاقة الإنتاجية للمشاريع المشتركة المحلية المملوكة للشركة بالكامل مليون برميل يوميا، حيث احتلت مصفاة رأس تنورة 550 ألف برميل يوميا، مقابل 120 ألف برميل يوميا لمصفاة الرياض، و90 ألف برميل يوميا لمصفاة جدة، و240 ألف برميل يوميا لمصفاة ينبع. وأكدت أرامكو في تقريرها السنوي أنها تسعى لأن تصبح بحلول 2020 أكبر شركة متكاملة في العالم في مجال الطاقة والكيماويات من خلال تركيزها على زيادة الدخل وتنمية الاقتصاد الوطني وتنويعه بصورة مستدامة، والمساعدة في إنشاء قطاع طاقة حيوي قادر على المنافسة العالمية.