توقع حرس الحدود في المنطقة الشرقية إبحار 360 قارب صيد صغيرا وكبيرا لصيد الروبيان مع بدء الموسم الذي ينطلق غدا السبت الموافق لليوم الاول من اغسطس، وينتهي في يوم 31/1 من العام الميلادي القادم، ويستعد الصيادون لموسم صيد لا يخلو من التفاؤل، بيد أن القلق يخيم على بعضهم جراء موجة الحر التي تتسبب في قصد الربيان إلى الأعماق. وينطلق الموسم الذي أعلنت عنه وزارة الزراعة على ساحلي المملكة في الخليج العربي والبحر الأحمر، إذ يتوقع أن يبحر في المنطقة الشرقية نحو 650 قاربا من مختلف مناطق الإبحار، وقال رضا الفردان كبير الصيادين في محافظة القطيف: «إن غالبية المراكب انتهت من التجهيزات الأساسية استعداداً لتدشين موسم صيد الربيان على سواحل الخليج، والذي من المقرر أن تبدأ ساعة الصفر فيه نهاية يوم الجمعة»، مضيفا «إن المستلزمات الأساسية للمراكب هي شباك الصيد التي يتم تغييرها من شباك أسماك إلى ربيان وأبواب وحبال، فيما يتم صيانة الونش، حيث تبلغ تكلفة التجهيز الكاملة نحو 15 ألف ريال»، مضيفا «إن أشهر الأماكن التي ستتوجه لها المراكب لصيد الربيان هي منطقة زلف قرب السفانية، وميناء الدمام، ومنطقة الصحن في خليج جزيرة تاروت بمحافظة القطيف»، متوقعا أن تبدأ المراكب الكبيرة في إغراق السوق المركزي في محافظة القطيف، وبقية الأسواق في المنطقة بالروبيان بعد سبعة أيام من بدء الموسم، وهو الوقت الذي تستغرقه الرحلة الواحدة في موسم الصيد للمركب الكبير، فيما ستصل أولى الشحنات مع الساعات الأولى للموسم عن طريق زوارق الصيد الصغيرة. وتابع «يوجد تخوف من أن تؤثر بعض القرارات التي تم اتخاذها حول وقت بيع الربيان في السوق المركزي بالقطيف حيث تم تحديد الفترة الليلة فقط»، مضيفا «التحديد ليس من حق أحد بينما الأسواق الأخرى يتم فيها بيع الربيان في النهار». وتابع «توجد مشاكل متكررة مع بدء كل موسم يعاني منها الصيادون، وهي مشكلة الاسماك المصاحبة التي يتم صيدها مع صيد الربيان في بعض الاحيان وتكون كمياتها كبيرة، ولا يمكن جلبها للشاطئ وذلك بسبب عدم السماح لمن يملك رخص صيد ربيان احضار أكثر من 4 بانات (البانة حوالي 32 كجم) بينا يتم صيد نحو 10 بانات في الرحلة الواحدة ويتم التخلص من الكميات الزائدة في البحر وهذا يسبب ضرر على البيئة»، واستطرد «إن عدم السماح باستقدام العمالة الهندية بنسبة 100% يشكل عائق لأصحاب المراكب لأن العمالة الهندية تمتلك خبرة إلى جانب الصيادين السعوديين في الصيد بينما العمالة الاخرى لا تمتلك خبرة، وهذا يؤثر كثيراً على مستوى الصيد». من جانبه اكد الناطق الاعلامي بقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية النقيب عمر الاكلبي، جاهزية حرس الحدود في المنطقة الشرقية لاستقبال موسم صيد الروبيان وتقديم كافة الخدمات للصيادين ومراكب الصيد، حيث أنهت جميع طلبات تراخيص الصيد قبل انطلاق الموسم بوقت كاف وتمت جميع الاجراءات بسلاسة وسهولة، وتم التأكيد على توفر اشتراطات السلامة من طفايات الحريق وغيرها من متطلبات السلامة والوقاية من الغرق. مشيراً ان دور حرس الحدود، هو تسهيل أعمال الصيد للصيادين ومراقبة البحر الاقليمي التابع للمملكة، محذراً من الصيد في الاماكن الممنوعة والمحظورة، او استخدام وسائل الصيد الممنوعة والمخالفة لتعليمات وزارة الزراعة «الثروة السمكية». وتوقع أن يبحر من دارين من الى من زوارق ولنجات كبيرة، وذلك منذ بداية الفسح، وفي القطيف يتوقع إبحار 100 إلى 120 بين زورق ولنج.