قالت الشرطة إن يهوديا متشددا طعن اليوم الخميس (30 يوليو/ تموز 2015) ستة مشاركين في مسيرة سنوية للمثليين في القدس وأصابهم بجروح. وأدان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أسوأ هجوم يقع منذ سنوات في القدس التي يوجد فيها يهود متشددون أكثر من أي مكان آخر في إسرائيل ووصف الهجوم بأنه "حادث من أخطر ما يمكن". وقال شهود عيان إن المشاركين في المسيرة بلغ عددهم نحو خمسة آلاف وإنهم كانوا يرفعون لافتات بينما يدخلون أحد الشوارع عندما قفز المهاجم بينهم وراح يغرس سكينا معه في عدد منهم. وقال المتحدث باسم الشرطة عاصي أهاروني إن الشرطة القت القبض على المشتبه به وتستجوبه. وقالت الشرطة ووسائل الإعلام إن ستة أشخاص اصيبوا نقل اثنان منهم إلى المستشفى في حالة خطيرة. وقال شايي أفييور وهو شاهد عيان استضافته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي "رأيت شابا متشددا يطعن كل من كان في طريقه." وأضاف "سمعنا الناس يصرخون وجرى الجميع بحثا عن الأمان وكان هناك أشخاص غارقين في الدماء على الأرض." وقال مسعف يعمل في هيئة الإسعاف الإسرائيلية إن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا وإن اثنين منهم في حالة خطيرة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سامري إن يهودبا متطرفا طعن أربعة من المشاركين في المسيرة. ولوقت طويل تعد المسيرة التي تجتذب آلاف المشاركين سببا للتوتر بين الأغلبية الإسرائيلية العلمانية والأقلية اليهودية المتطرفة التي تعترض على إظهار الميول الجنسية المثلية على الملأ. وفي الماضي وقعت أعمال عنف خلال المسيرة عندما نظمت في القدس بينما لم تشهد أي حوادث عندما نظمت في تل أبيب. وفي القدس تنظم المسيرة في الشطر الغربي من المدينة حيث الأغلبية الإسرائيلية بينما الأغلبية السكانية في القدس الشرقية المحتلة فلسطينيون. وقال عوديد فرايد رئيس جماعة بارزة لحقوق المثليين إن المسيرة ستمضي في طريقها. وأضاف "كفاحنا من أجل المساواة يتعزز فقط في مواجهة مثل هذه الأحداث." وقال نتنياهو في بيان "هذا حادث من أخطر ما يمكن. سنحاكم أولئك المسؤولين (عن الهجوم) بكامل نصوص القانون. حرية الاختيار الفردي قيمة أساسية في إسرائيل."