دعا تقرير صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، الدول والحكومات للاستعداد لعواقب ما يعرف باسم العواصف الشمسية، التي يمكن أن تسبب فوضى واسعة النطاق، في البلاد، فضلاً عن الخسارة المادية التي تصل في الولايات المتحدة وحدها لنحو 2.6 تريليون دولار. والعواصف الشمسية هي نشاطات للشمس تطلق خلالها أشعة سينية وجسيمات ذات طاقة عالية وكتلاً إكليلية من البلازما، وفي حال توجه هذه الأنشطة نحو الأرض، فهناك احتمال أن تسبب آثاراً سلبية واسعة النطاق، منها انقطاع الكهرباء، وتعطل الطيران، وفقدان الاتصالات، وخسارة أنظمة الأقمار الصناعية. وقال التقرير: بالرغم من تأكدنا من أن سبب هذه الأحداث هو النشاط الشمسي، إلا أنه ليس هناك تصور واضح عن الوقت الذي تحدث فيه هذه الانفجارات الشمسية، وبشكل عام تحدث على الشمس دورة نشاط تستغرق ما يقرب من 11 عاماً، والدورة الحالية بلغت ذروتها في أوائل عام 2014، على ما نقلت روسيا اليوم. وتشمل الأضرار أيضاً انقطاع الشبكة العالمية للملاحة GPS، واضطرابات في الاتصالات عالية التردد، وزيادة الإشعاع الذي يمكن أن يتعرض له قائدو الطائرات والمسافرون، فوق المناطق القطبية، واضطرابات على نطاق أضيق في الأنظمة الإلكترونية، وكلما كان طرد الشمس للجسيمات أسرع، كانت الأضرار على الأرض أقوى وأكثر تأثيراً. وقدم التقرير أسوأ نموذج لهذه السيناريوهات، وهو ما حدث في عام 1859، الذي أطلق عليه اسم واقعة كارينغتون.