استطاعت 14 طفلة من فرقة (نغم الطفل) جذب اهالي وزوار المنطقة الشرقية الذين تجمعوا حول مسرح الفعاليات المقام في مخيمات الواجهة البحرية بالدمام ضمن فعاليات حفل أهالي المنطقة بعيد الفطر، وفعاليات مهرجان صيف الشرقية 2015 التي تشترك في تنظيمها أمانة المنطقة وغرفة الشرقية ممثلة بصندوق المناسبات. وقدم اعضاء الفرقة من الاطفال التي تكونت حديثا العديد من الفقرات الإنشادية والاستعراضية من بينها «يافرحة العيد» و « ماما علمتني» و « أمي» اضافة الى بعض الشيلات، حيث نجحت في اشعال حضور المسرح بالتصفيق الحار والحماسة. من جهتها قالت المشرفة على فرقة (نغم الطفل) بدرية أحمد إن الفرقة تكونت منذ 6 أشهر تقريباً، وتعتبر أول فرقة في مدينة الخبر، ويتكون عدد أفرادها من 14 طفلة تتراوح أعمارهن مابين 4 و10 سنوات، لافتة إلى أن الفرقة شاركت في عدة مهرجانات سابقة من بينها فعاليات مجمع الراشد التجاري. وتتواصل فعاليات عيد وصيف الشرقية في مسرح الفعاليات بمجمع الراشد التجاري وايضا خيمة ومسرح الطفل المقامة على الواجهة البحرية في الخبر والتي تبدا عند الساعة 4.30 عصرا وتستمر حتى 10 مساء، حيث الفقرات المتجددة والاركان المتنوعة بالإضافة الى بطولة رياضة البولينج الالكترونية التي لاقت اعجاب الكثيرين. كما يقدم مسرح الفعاليات في مجمع دارين مول بالدمام فعاليات متنوعة بالإضافة الى مخيمات الفعاليات والاسر المنتجة المقامة على الواجهة البحرية من الساعة 4.30 عصرا وحتى 10 مساء. وفي القطيف تواصل فقرة مسابقات المواهب استقبال ابطالها على مسرح الفعاليات في مجمع القطيف سيتي مول بالإضافة من الساعة 4.30 عصرا وحتى 10 مساء. وفي الظهران يقدم مسرح الفعاليات المقام في مجمع الظهران مول العديد من الفقرات الإنشادية والمسابقات الثقافية والشعبية من الساعة 4.30 عصرا وحتى 10 مساء، كما تشهد المجمعات توزيع الجوائز على الحضور ومشاركات للشخصيات الكارتونية المحببة للأطفال. وفي زاوية اخرى قدم الركن الصحي الذي تشارك به صيدلية الدواء عددا من النصائح للزوار لاسيما فيما يتعلق بمرض السكر وضغط الدم. وقال المساعد الصيدلي رسول عبدالمحسن إن الركن قدم العديد من النصائح فيما يتعلق بالحمل والتغذية للأمهات والعناية بالطفل في فترة الحمل، بالإضافة إلى شرح عن أعراض السكر وضغط الدم، وكيفية المحافظة على الأسنان وطريقة تنظيفها، وتم من خلال المشاركة توزيع بعض منتجات الصيدلية مجاناً على الجمهور، وأوضح أنه من خلال التحاليل عن السكر بشكل عشوائي، مبيناً أهمية اختيار الأكل الصحي لتفادي الإصابة بالمرض. وقد حاازت خيمة التراث في المهرجان على النصيب الأكبر من الحضور حيث استمتعت العديد من الاسر بصحبة أبنائهم في مشاهدة التراث والمشغولات اليدوية التي كان يصنعها الاجداد قديما. ويقدم عارضو المشغولات اليدوية للزوار شرحا مفصلا عن كيفية صنعها والأدوات البدائية المستخدمة فيها، في صورة تعبر عن الاصالة والاستفادة من الموارد المتاحة في تلك الأوقات للتكيف مع الحياة في المنطقة الشرقية . ومن بين الحرفيين يظهر الحرفي عبدالله القفاص الذي تحدث عن هوايته ويقول انه يعتمد في مهنته على استخدام سعف النخيل لتصنيع أدوات مختلفة كانت تستخدم في الحياة اليومية قديما مثل الاقفاص التي عادة ما تستخدم في جوانب مختلفة مثل اقفاص الطيور، وايضا سلال التمور والمباخر واسرة للأطفال بالاضافة الى اشكال ابداعية مختلفة. وأضاف القفاص إنه يعمل في المهنة منذ 20 عاماً تقريبا، وشارك في العديد من المهرجانات ، مبيناً أن مهنة القفاصة من المهن الابداعية والحرفية التي تتطلب مهارة ودقة ،اضافة الى الابتكار والتطوير الذي يشكل العامل الرئيسي لاستمرارها. ومن الأدوات التي تستخدم في هذه المهنة اشار القفاص الى اداة «المجوب» وهي اداة حديدية نستخدمها لحفر الجريد و»المنجل» وتستخدم للقطع و»السباشة» وتستخدم للتقطيع حسب الطول والحجم المرغوب به. مؤكداً ان المهرجانات استطاعت ان تحافظ على هذه المهنة من الاندثار وان تواجده فيها يعد داعما رئيسيا لهذه المهنة وفرصة حقيقية لاطلاع الزوار وعلى هذه المهنة واسرارها، لافتا الى ان الكثير اصبح يهتم باقتناء المشغولات القديمة ويعرضها في منزله اومكتبه بهدف التذكير بإنجازات الاجداد وتعزيز روح الانتماء لدى الاجيال الحالية. ودعا الحرفي القفاص الشباب الى الاستفادة من المهرجانات الثقافية و التراثية وتعلم احدى المهن التي كانت من المهن المرموقة في عصر الآباء والاجداد التي اشتهرت بالمنطقة الشرقية