×
محافظة المنطقة الشرقية

بيشة تتطلع لإنتاج 120 ألف طن من الذهب الأسود

صورة الخبر

أوضح سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ، أن الإسلام حريص على إقامة مجتمع فاضل يحافظ على المصالح العامة للأمة، ولهذا حفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل وشرع من الأحكام الشرعية ماهي ضرورة وحماية لها، وفي مقابل ذلك دعا الى الابتعاد عن كل ما يذهب بها فحرم الشرك والارتداد عن الإسلام كونه ينافي أصل الإيمان. وبين سماحته في خطبة الجمعة اليوم بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض ، أن الإسلام حرم قتل النفس لأن في قتلها إزهاقاً لحياه الإنسان (( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق )) وحرم السرقة والربا وأكل أموال الناس بالباطل من الغش والخداع لما في ذلك من التعدي على أموال الناس والعدوان، وحرم الزنا واللواط لما فيه من انتهاك الأعراض وفسادها، كما حرم الخمر لما فيه من الذهاب بالعقل وإضعافه. كما تحدث سماحته عن بعض ما نهى عنه وحرمه الشرع الحنيف لضمان قوام المجتمع، ومنها النهي عن سب آلهة المشركين لما يكون فيه سب لله تعالى (( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ))، وقال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم )) حيث كان اليهود يخاطبون الرسول صلى الله عليه وسلم راعنا يعني مسبة ومذمة له، فنهاهم الله عن التلفظ بهذا اللفط والمسلم لا يقول إلا خيراً، وقالوا يارسول الله ما شاء الله وشئت، قال // أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده // ، لأن قول ما شاء الله وشئت تسوية للخالق بالمخلوق، وهذا لا يجوز، (( وما تشاءون الا أن يشاء الله)). ونبه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إلى ما قد يؤدي الى عبادة القبور كالبناء عليها قال صلى الله عليه وسلم (( ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، إني أنهاكم عن ذلك )) وكذلك قال صلى الله عليه وسلم (( لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجداً؛ فإن الله عز وجل لعن اليهود حين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ))، وقال صلى الله عليه وسلم (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد ))، وحرم الصلاة في المقبرة ما عدا الصلاة على الجنازة، فإن الصلاة في المقابر وسيلة إلى أن يكون الصلاة لصاحب القبر ولهذا نهي عن الصلاة في المقبرة ونهينا أن نصلي عند طلوع الشمس وغروبها. وقال سماحته : جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم نهى المسلم أن يخطب على خطبة أخية أو يبيع على بيع اخية، لأن ذلك يؤدي إلى البغضاء والكره بين المسلمين، ولا يجمع بين المرأة وعمتها ،ولا بين المرأة وخالتها ، قال تعالى (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا )). وشدد سماحة مفتى عام المملكة على أن يقيم المسلم الصلاة ويعلم أولادة منذ الصغر الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم :( مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر. وأفاد سماحته أن الإسلام نهى أن يحكم القاضي لأحد أقاربة خوفًا من أن يتهم بالمحاباه ، داعياً إلى أن نتقي الله في انفسنا ونبتعد عن المعاصي وعن كل ذريعة تؤدي اليها . وحذر سماحته من الوقوع فيما يؤدي للمحارم والمعاصي وقال :أيها المسلم الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات فإياك أن تقع في وسائل الشرك التي تؤدي الى المحارم والمعاصي.