×
محافظة المدينة المنورة

أمطار متفرقة متوقعة اليوم وغدا تشمل معظم مناطق السعودية

صورة الخبر

في عالم الأخلاقيات الأمانة لاتتجزأ، إما أن تكون أميناً، أو أنت لص غير مؤتمن، لكن في عالم القوة، قد تستخدم حصان طروادة مع الخصم، لتقديم هدية، بكل أمانة، لكنها أمانة مختارة بعناية، لتكسب بها الثقة، وبعدها تفتح لك أبواب القلاع لتنقض عليه. جاء رجل إلى زعيم قطاع الطرق الأمريكي آل كابوني، وعرف نفسه الكونت فيكتور، بأنه يستطيع أن يضاعف المبلغ المستثمر مرتين، وكان الكونت يلبس أفضل الملابس، وتبدو عليه آثار النعمة، فصدقه آل كابوني، وسلمه خمسين ألف دولار، بشرط أن يضاعفها في شهرين، وبعد انقضاء المدة، عاد فيكتور معتذراً، وقال للزعيم آل كابوني، معذرة ياسيدي لقد فشلت خطتي بسبب إضطرابات السوق، ولم يتضاعف المال، وهنا ثار جنون آل كابوني وكاد أن يقتله، فقال له الكونت، لكن رأسمالك، كما هو، وأخرج من جيبه الخمسين الفاً، نقداً ووضعها على الطاولة، وهنا بُهت آل كابوني، فهو لص محترف، ولم يرَ رجلاً بهذه الأمانة، أمرٌ محيرّ، فما كان منه إلا أن سحب خمسة الاف دولار وسلمها له و قال هذه إكرامية أمانتك، وهذا بالضبط ما أراده الكونت فيكتور. في التاريخ الصيني، قال الملك ديوك واو، لمجلس الوزراء أريد أن أغزو بلداً، فماذا تقترحون، قال أحد الوزراء، نبدأ بمملكة هيو، القريبة، والتي بدأت تكبر وتتألق بجوارنا، فغضب الملك وقال بئس الرأي، أنغدر بأشقائنا؟ فأمر بقطع رأسه، وعندما سمع والي هيو بالقصة، أكبر الأمانة عند جاره، وأزال كثيرا من الخطوط الدفاعية بينهما، ونام قرير العين، وبعد أيام، أقتحمت جيوش ديوك، مملكة هيو فاتحين، واكتسحوها، واحتلوها بالكامل. #ثمانٍ_وأربعون_قانوناً_للقوة_روبرت_جرين القانون الثاني عشر، الأمانة المختارة، ولو كانت جزئية تعطيك الثقة التي تحتاج إليها، والكلمة الطيبة تفتح الأبواب المغلقة.