إحدى صحفنا المحلية كان عنوان صفحتها الأولى يوم السبت الماضي: (حَـضَـر النساء، وتَـأَهّــل المنتخب)!! طبعاً هي تشير لمباراة المنتخب السعودي لكرة القدم مع منتخب العراق ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة آسيا، حيث حضر في ملعب المباراة (بِـالـدّمَـام) مجموعة من النساء أو العائلات العِـرَاقية الشقيقة!! والصحيفة بذاك العنوان الـمُـسْـتَـفِــز (غَــمَــزت) المجتمع بقضية دخول النساء للملاعب الرياضية؛ وأرادت الانتصار لرأي وتيار فكري بعينه لِـتَـرْبِـط (انتصار المنتخب) بتشريف الأخت الكريمة (حَـواء) للملاعب!! والحقيقة أن هذا اكتشاف مُـذهل ربما يكون فيه القضاء على كلّ تراجعاتنا في الأمور الـخَـدَمِـيّـة!! نعم فبناء على ذاك العنوان الذي حَـمَـل رسالة (فِـكْـر) فإنّ حضور (المرأة) أمام وفي المشروعات الكبيرة سيكون الوسيلة الناجحة للقضاء على تعثرها، والمبالغة في تكاليفها!! وربما يكون في حضور (الشقيقة حَـواء) علاج لمشكلات أخرى نعاني منها مجتمعياً! وهنا الواقع والمنطق يَـرسم علامات الاستفهام العريضة الـمَـكْـرورة: لماذا تَـتَـبَـنّـى بعض وسائل إعلامنا مِـثـل تلك الأطروحات؟! ولماذا تَـتْــرك الـمَـتْــن والقضايا المجتمعية الكبيرة، وتَــسْــرح وتَــمْــرح في مساحات الهَـامش؟! وأخيراً ربما فات ذلك العنوان المتفائل والمبتَـهِـج بـ (اقتحام الـنِّـساء للملاعب الرياضية) ومَـن فَـكّـر فيه أو كتبه أن (المرأة العراقية) حضرت في الملعب فخسر فَـريقها؛ فربما لو تواجدت (حواء السعودية) لكانت نتيجة المباراة عَـكسِـيّـة!! @aljamili aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain