×
محافظة المدينة المنورة

محاضرة عن شخصيات المجتمع المدني

صورة الخبر

يعد هذا تقريراً من أهم التقارير وأكثرها جدية. يختلف عن التقارير الكثيرة التي كتبتها الدوائر الاستخبارية بأنه معدّ لأكثر من دولة غربية كأمريكا وبريطانيا وفرنسا والفاتيكان ولأول مرة تستعين الصين بالدوائر الاستخبارية الغربية في شأن خطير كهذا، وقد حصلت على نسختها الأصلية منه في الخريف الماضي. وقد طلبت روسيا واسبانيا والبرازيل نسخة منه وحتى الآن لم يحصلوا عليها نظرا لعدم الثقة خشية أن يتسرب إلى أيدي المسلمين. يمكن القول إن هذا التقرير يعد أكبر وأهم وثيقة تستهدف المرأة المسلمة وبالتالي المجتمعات الإسلامية برمتها. من أهم المؤشرات على أهميته تلك السرية التي أحيط بها. فقد كتب بالأحمر على صفحة الغلاف لاطلاع الرؤساء فقط، وبالفعل لم يطلع عليه حتى الآن سوى ثمانية أشخاص فقط. تقرير في غاية الأهمية والخطورة ويتوجب على الدعاة والكتاب والمسؤولين في العالم الإسلامي الاطلاع عليه. وبسبب من طوله من جهة، وتكرار كثير من المواضيع فيه سوف اكتفي بالإشارة إلى أهم مقاطعه. من أهم توصيات التقرير كما جاء في التوطئة أنه يطالب باستخدام القوة الناعمة وتجنب الظهور العلني عند تنفيذ بنوده بخلاف التقارير السابقة التي تجعل من القوة العسكرية أداتها الأولى. تعزو اللجنة التي أعدت التقرير فشل الغرب في التغلغل في حياة شعوب الشرق الأوسط إلى استخدام القوة والظهور الدائم أمام القوى المناهضة للتغريب وإثارتها الأمر الذي مكنها من مقاومة معظم العمليات التي نفذت في الماضي ودحرها. يستعرض التقرير ثلاثة عوامل تمكّن القوى الاستعمارية من النجاح وهي الغزو العسكري والغزو الثقافي والغزو عن طريق المرأة. أشار التقرير إلى كلفة الغزو العسكري وبطء الغزو الثقافي وأوصى بالغزو عن طريق المرأة. وتعتمد الخطة المرسومة على شقين مترابطين أولهما تحسين صورة المرأة الغربية التي أفسدتها الحضارة الغربية الزائفة كتكرار أن المرأة في الغرب أخذت حقوقها، وأصبحت حرة ووصلت إلى أعلى الوظائف القيادية، والعمل بسرعة وفعالية على إخفاء أصوات الغالبية العظمى من النساء الغربيات اللاتي بدأن بالمطالبة بالعودة إلى البيت وترك حياة الضياع. الهدف الثاني الموازي تصوير مربية الأجيال (المرأة المسلمة) في أبشع صورة بإظهارها كإنسانة مسلوبة الإرادة بترديد بعض الأكاذيب كقولنا ممنوعة من قيادة سيارتها بنفسها، لا يحق لها السفر إلا برفقه احد الذكور من عائلتها وبإذنه، وتضييق فرص العمل أمامها وتزويجها في الطفولة وغير ذلك من الأكاذيب التي يسهل تصديقها. وقد أطلقنا على المرأة في العالم الإسلامي مربية الأجيال عن تقصد للفت نظر القادة الغربيين والصينيين إلى أن خطورة المسلمين تكمن في هذه المرأة. فمربية الأجيال متفرغة لتربية أبنائها وها هي النتائج الكبيرة التي تؤكد هذه الحقائق. حيث خرّجت عظماء وعلماء ما جعل العالم الإسلامي يسبقنا إلى غزو الفضاء والمحيطات والغابات والصحاري والتفاهم مع الجن وإبطال السحر وإنتاج التقنية بكل صنوفها وسيطروا على القرار العالمي بل يكفي عدد الرقاة الرهيب الذين خرجوا من رحم هذه المربية كشاهد أكيد على تطورهم النوعي. هذا ملخص سريع لمقدمة التقرير الخطير (الذي أطلق عليه الريشة الحديدية). للمعلومية لم يطلع على هذا التقرير سوى عدد محدود من رؤساء الدول الغربية والصين وأخيكم في الله كاتب هذه السطور..