×
محافظة المنطقة الشرقية

تعطل النظام يخلي عدل الأحساء من المراجعين

صورة الخبر

عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، صدر للشاعر العراقي طالب عبد العزيز كتاب جديد بعنوان «قبل خراب البصرة - سيرة الماء والنخل». ويكتب فيه، كما يقول الناشر، سيرة مدينته البصرة «بشفافية بالغة وبلغة شاعرية موحية». من أجواء الكتاب نقرأ: ماءٌ أحمرُ وشمسٌ حمراءُ تتملصُ مائعةً من الغصونِ الخُضر، الأرض مرشوشةٌ بماءِ المدِّ، تسمعُ فرحَها بين أقدامك، عطرٌ يأتيك من حيثُ تحتسِب، أريكةٌ من جَريدٍ وقصبٍ فارسي بانتظارك، أنت القادمُ التعبانُ، وسجّادةٌ من عشبٍ تنفرشُ تحت قدميك، قَمَريّةُ عنبٍ تحجبُ عنكَ صُفرة الغربةِ. فسائلُ لم تثمرْ بعدُ، لكنك تجدُ الرُّطبَ في عذوقِها. مدَّ يدكَ، هي ستثمرُ بعدَ سنةٍ، السنةُ ليست هنا كالسنين. حَمَلان صغيرانِ يقرضان ما ظلَّ من عَتَمَةِ الأفقِ وبقرةٌ تثغو في الزريبة. قد تأخر الموعدُ قليلاً، لِمَ لا؟ يحدث ذلك كثيرا في كتب الحكايات. يجلسُ الضَّيفُ، غيرَ مستريحِ لجلستهِ، مرتبك، لا تسعهُ أريكتهُ، وباديةٌ عليه إمارةُ الذُّهول، عكّازه ملقى بين يديه، عيناهُ شاردتان، لا يردّ على تحيةِ مضيّفهِ، لكنهُ قال متأخرًا: عذرًا يا جماعة، لم أمت بعدْ كي أكون في الجنة!!. فيضحك ويضحكون وتنتهي الحكاية. هل يضيف الراوي شيئا آخر؟ ربما.. فالكتاب لم ينته بعد، وهذا النهر ينجب الكثير من الحكايات. يقع الكتاب في 152 صفحة من القطع الكبير ولوحة الغلاف للفنان العراقي علي طالب.