سمير حسن-عدن اكتملت فرحة الناشط في المقاومة الشعبية بمحافظة عدن، طلال هيثم الهارش، بتحرير المدينة من قبضة مليشيات الحوثي وصالح، بعد قرار مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الأول القاضي بدمج أفراد المقاومة ضمن وحدات الجيش والأمن الموالي للشرعية. طلال واحد منعشرات المسلحين في اللجان الشعبية التابعة للمقاومة، والتي تنتشر في العديد من الحواجز والنقاط الأمنية داخل أحياء وشوارع مدينة عدن لتثبيت الأمن، وسد الفراغ الذي خلفه غياب الدولة بمؤسساتها المختلفة، منذ سيطرة الحوثيين عليها أواخر مارس/آذار الماضي. جيش جديد ويقول طلالللجزيرة نت إن قرار دمج المقاومة في الجيش والأمن استكمال للنصر وتحرير المدينة من المليشيات الحوثية، فضلاً عن كونه محفزا لجميع المقاومين الموجودين في ساحة القتال "وخطوة مهمة لعودة الدولة الشرعية بمؤسساتها المختلفة". وكان قرار مجلس الدفاع الوطني اليمني القاضي باستيعاب أفراد المقاومة الشعبية في الجيش والأمن جاء ضمن قرارات اتخذها المجلسفي اجتماع برئاسة الرئيس هادي تتعلق بمعالجات الوضع الميداني، واستعادة عمل مؤسسات الدولة في مدينة عدن. ووصف قياديون بالمقاومة الشعبية القرار بأنه خطوة ممتازة لبناء جيش وطني جديد لملء الفراغ الكبير الذي خلفه انقلاب وحدات الجيش الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، وانخراطها في القتال في صفوف مليشيا جماعة الحوثي ضد شرعية الرئيس هادي. الأحمدي: الدمج أقل ما يمكن تقديمه لشباب المقاومة(الجزيرة نت) فاقد الشرعية وقال المتحدث باسم مجلس المقاومة الشعبية في عدن إن هذا الجيش بني خلال فترة حكم المخلوع صالح على أساس مناطقي وعائلي، وأصبح فاقدا للشرعية بعد عملية الانقلاب والتحاقه بالحوثيين. وأضاف علي الأحمدي أن "شباب المقاومة حينها كانوا هم خير من ملأ هذا الفراغ ". واعتبر -في حديث للجزيرة نت- أن قرار دمج المقاومة سيكون له أثر بالغ في إعطاء دافع للناس للعمل تحت مظلة الشرعية من أجل بناء مستقبل أفضل باليمن، وتحقيق مزيد من المكاسب على الأرض، كما أن القرار هو "أقل ما يمكن تقديمه لشباب المقاومةبعد الدور الذي قاموا به". وقال الأحمدي "إن أهمية هذا القرار في كونه يعطي ثقة لجميع مناطق اليمن تجاه المقاومة بالانتماء والولاء للوطن وبأن القادم سيكون أفضل، ولن يعود القمع العسكري والتسلط وتكميم الأفواه الذي كان يمارسه نظام المخلوع عبر الأجهزة الأمنية التي أنشأت خصيصا لهذا الغرض. وأضاف "عندما يتم إنشاءالجيش على أساس وطني ومن أبناء مختلف مناطق البلاد سيعطي ذلكدافعا كبيرا للاستمرار في مشروع المقاومة الشعبية والذي لن يتوقف فقط بخروج مليشيات الحوثي وصالح من عدن أو المناطق الجنوبية بل سيستمر حتى دحرها إلى أوكارها وتحرير جميع مناطق اليمن". الأعجم:دمج المقاومة يزيل المخاوف الأمنية(الجزيرة نت) خطوة إيجابية من جانبه، وصف رئيس تحرير صحيفة "الأمناء" اليومية الصادرة في عدن والمقربة من الحراك الجنوبي، عدنان الأعجم، الخطوة بأنها إيجابية، وقال إن من شأن هذه القرار "تعزيز الأمن والحفاظ على الإنجازات العسكرية الميدانية التي حققها المقاومون في عدن". واعتبر -في حديث للجزيرة نت- أن عملية دمج المقاومة في الأجهزة الأمنية والجيش ستزيل المخاوف الأمنية لدى المواطنين بأنتنتهي الحرب إلى حرب، على اعتبار أن دمجها في مؤسسات أمنية "هو الضامن الوحيد لعدم تحولها إلى مليشيات متناحرة فيما بينها". وأضاف أن المقاومة خليط متنوع من كل الاتجاهات، وأن"عدم احتوائها وتنظيم حركتها في إطار مؤسسي للدولة سيجعلها عرضة للاختراق خصوصاً بعد نجاحها في طرد مليشيات الحوثي وصالح من المدينة، مشيراً إلى أن من شأن خطوة الدمج أن تهيئ للاستقرار والحل للقضية الجنوبية".