جمال ابراهيم (عمّان) عاد الخلاف مجدداً بين جناحي حركة الإخوان المسلمين الأردنية اللذين يتنازعان على قيادة الجماعة وعلى التمثيل القانوني لها بعد حصول القيادي الإخواني الدكتور عبد المجيد ذنيبات قبل شهور على ترخيص باسم «جمعية الإخوان المسلمين» بخلاف الجماعة التقليدية بقيادة الدكتور همام سعيد العاملة في الأردن منذ عام 1946 بترخيص قديم كفرع من جماعة الإخوان المسلمين المصرية. وأمس وجهت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية (غير المرخصة) إنذاراً عدلياً للدكتور ذنيبات رئيس الجمعية الحاصلة على ترخيص حكومي حذرته فيه من: «انتحال واستعمال واستخدام الاسم التاريخي لجماعة الإخوان المسلمين»، وهو ما يعني الدخول في مرحلة جديدة من التقاضي بين الجماعتين قد تستمر لشهور قبل الفصل فيها. ووجه الإنذار الأمين العام للجماعة الدكتور همام سعيد، وحض الأول ذنيبات على عدم الاتصال مع أي جهة كانت تحت هذا الاسم أو الصفة، وشدد على «رد كل أموال الجماعة التي تم الاستيلاء عليها بطرق غير قانونية وعدم التصرف بأي شيء منها»، وحمَّله «كامل المسؤولية القانونية المدنية والجزائية والمسؤولية الشرعية بهذا الخصوص». وأكد على أهمية: «إزالة كل اليافطات واللوحات التي يستخدمها وينتحل بها اسم جماعة الإخوان المسلمين والكف عن التحريض على قيادة جماعة الإخوان المسلمين الشرعية المنتخبة وليست (المعينة) وعدم إعاقة أي نشاط أو فاعلية أو الاستقواء بالسلطة التنفيذية لمنعها أو إعاقتها إرضاء لمشروعكم الانشقاقي». واعتبر بيان لجماعة سعيد أن تصرفات «الذنيبات» باطلة في استعمال اسم الجماعة، مذكراً إياه بأن: «الادعاء بحاجة الجماعة للتصويب القانوني غير صحيح، ولم يسبق للذنيبات إثارة هذا الموضوع أو الاهتمام به عندما كان مراقباً عاماً للجماعة طوال (12 عاماً) خلت». ويذكر أن جماعة ذنيبات قامت بترخيص جماعة جديدة بالاسم ذاته العام الماضي، بعد فصل الجماعة الأم لعشرة من قياداتها بينهم ذنيبات إثر خلافات على قيادة الجماعة.