في الاندية يحدث ان الفرح يتجاوز حدود المناسبة ليصل مرات البكاء لهدف ثمنه تعادل او فوز بثلاث نقاط ولم نر من يقول او يكتب هذا فرح مبالغ فيه وان حدث ان كتب احدهم سطرا بسبب ميول متناقض يجد اراء اقل وصف فيها حاقد.. ضد الفرح.. ليعلن بعدها التوبة من العودة الى مثل تلك الكتابات ! احمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم اعرفه في عدة مواقع قبل ترؤسه للاتحاد السعودي لكرة القدم كرئيس للاهلي وقبلها مشرفا على فريق القدم ومديرا للمنتخب لم اره يوما مثل ما رايته في المباراة الاخيرة امام العراق ! اسأل المحتجين فقط على فرحة اللاعبين ورئيس الاتحاد ودموعه الم يجدوا له مبررا واحدا في ظل التراجع الذي تشهده كرة القدم !؟ لماذا اعتبروا زفة اللاعبين لرئيس الاتحاد وتفاعلهم مع الوصول الى نهائيات اسيا انتقاصا من حق منتخب كبير في وقت يرى العارفون بكرة القدم ان منتخب اليوم لا يشبه منتخب او منتخبات الامس بقدر ما هو منتخب بدأ في خطوته الاولى للبحث عن ارث لنا في اسيا ! اعرف ان دموع الرجال غالية واعرف اكثر من غيركم ان احمد عيد نادرا ما تهزه فرحة ولو كان كذلك لخانته العبرة ليلة فوزه بمنصب رئاسة الاتحاد التي واجه فيها منافسة شرسة من ابن معمر ومناصريه .. ففي تلك اللحظة اكتفى بابتسامة المنتصر ولم تمنعه فرحة اللحظة التاريخية من تبادل التهنئة مع منافسه بروح عالية من الطرفين .. اعود لمن سخروا من دموع احمد عيد وفرحة اللاعبين ماذا تريدون من تلك السخرية وذاك الاحتجاج ! هل المنتخب بحلته الجديدة يعتبرونه منافسا لانديتهم ام هي جزء منه ام ان الحكاية لها وجه اخر لا نعرفه .. القضية يا احبتي ليست في لماذا خانت العبرة رئيس احمد عيد ولماذا فرح اللاعبون بل هي في لماذا بات بعض الزملاء يتعاملون مع المنتخب بهذه القسوة ؟ لست وطنيا اكثر منكم ولا يمكن ان ابني هذه المواقف ضد المنتخب والاتحاد منكم على حس وطني او عدم استشعار المسؤولية بل اعتبرها مواقف شخصية تجاه اتحاد اتمنى ان نعزل المنتخب عنها لكي لا نعود الى دوامة صراع الخاسر الاكبر فيه رياضة وطن .. المنتخب الذي قلتم عنه لا يحتاج كل هذا الفرح تاهل قبل نهاية التصفيات بجولتين وحصد من اربع مباريات العلامة الكاملة اليس هذا كافيا لدعمه والوقوف معه بدلا من الذهاب الى عبارات فيها من الغل الشخصي ما جعلني اصدق ان المنتخب وضع في خانة تصفية حسابات مع الاندية وتحول من منتخب لنا جميعا الى فريق نتهم لاعبيه ونجلد مدربه ونحاكم رئيس الاتحاد من خلال دمعة فرح جسدت واقعا وواقعا اخر .. ليلة ابت الا ان تكون الاستثناء في دعم منتخب الوطن وابت الا ان تفرض على احمد عيد البكاء دون رغبة منه فهل بعد تلك الملحمة نسمح للمحبطين من الحضور على هامش فرحة وطن ؟ يوم مضى الى حال سبيله كنا نتباكى على خروجنا من اسيا ومن كاس العالم وكاس الخليج كان الحديث حزنا في حزن والعبارات تلتحف السواد كل منا كان يرثي المنتخب على طريقته لدرجة ان بعض بعضنا هجر الكتابة في الرياضة احتجاجا ! هنا قلت فقط اذكر من استكثروا على لاعبي المنتخب الفرحة وعلى احمد عيد مشاركتهم اللحظة لحظة الفرح ! الطموووووووح كبير ولكن التدرج طيب للوصول الى ما نريد !