أكد الناطق الرسمي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي أن آفة المخدرات تظل هي المصدر الخطر جدا على كافة المجتمعات وعلى كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وهي أكبر مقوض للأمن والاستقرار وذلك لما يترتب عليها من جرائم السرقات والعقوق والتمرد على الأنظمة الأسرية والقانونية وغيرها. وقال العقيد العرقوبي لـ«عكاظ»: يرافق النجاح الضبطي لتهريب المخدرات نشاطات توعوية مجتمعية على كافة الأصعدة، ونظمت وزارة الداخلية الندوة الإقليمية في مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات والتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في بتنظيم الأنشطة الرياضية في جميع الاندية للتوعية بأضرار المخدرات وتنفيذ البرنامج الوطني للطلاب والطالبات في جميع المراحل بتوعية النشء والشباب والفتيات بأضرار المخدرات. وأضاف: حرس الحدود يعمل من خلال العديد من الآليات التي تعمل على الإيقاع سواء بالمهربين على امتداد حدود المنطقة الشرقية التي تتجاوز أكثر من 2000 كم حيث تم تغطيتها بالكامل سواء في المناطق النائية أو البحرية أو البرية أو في الخطوط الداخلية ليؤدي كافة الواجبات والمهام المتمثلة في المحافظة على حدود المملكة من التهريب سواء من الداخل أو الخارج والإبلاغ ومتابعة أي تحركات مشبوهة على الحدود. وبين أن انفتاح حدود المملكة على دول أخرى مجاورة كدول الخليج وإيران وغيرها يجعل المسؤولية أمام حرس الحدود أكبر في متابعة كل ما من شأنه أن يمس أمن المملكة بأي سوء سواء من خلال التهريب أو غيره. وأشار الى أن حرس الحدود يتمتع بأكبر مراكز رصد من خلال النقاط والمراكز المؤمنة والمدعومة بالردارات والكاميرات الحرارية وكاميرات مراقبة أسفرت عن ضبط العديد من الحالات بين الوقت والآخر. وشدد العرقوبي على أن حرس الحدود من الأجهزة الأمنية التي تهتم بتحديث كافة الأجهزة الحديثة والردارات لمساعدتها في إحكام السيطرة الامنية من خلال ما يمتلكه من رادارات بتقنيات عالية جدا وكاميرات حرارية والنواظير الليلة المتخصصة خلاف الدوريات الميدانية المنتشرة على كافة الحدود. وقال ان مديرية حرس الحدود تعمل على التركيز على كافة الحدود البرية والبحرية والجوية خاصة على الفئات التي عرف عنها تهريب المخدرات القادمين من دول زراعية منتجة ومخزنة لأنواع المخدرات المختلفة بالتعاون مع العديد من الجهات الأخرى ذات العلاقة كالجمارك والجوازات وحرس الحدود وغيرها من الجهات الأمنية. وقال ان الاجهزة المختصة ومنها المديرية العامة لمكافحة المخدرات نجحت خلال الأعوام الماضية في ضرب مخططات مروجي ومهربي المخدرات الذين لا يتوانون عن استخدام الأساليب الدنيئة من أجل تسريب سمومهم إلى داخل المجتمع، وعلى الرغم من استخدام كافة الأساليب التي يستخدمها المهربون إلا أنها باءت بالفشل من خلال الضبطيات التي نجحت المملكة في كشفها.