أحمد السعداوي (الوثبة) وجبة تراثية قوامها أيادي أبناء الإمارات ورائحتها معبقة بأريج التاريخ العربي الأصيل، مثلت ملامح البداية المدهشة لفعاليات النسخة الخامسة من مهرجان «الشيخ زايد التراثي» الذي انطلق أمس الأول، وينتهي في الثاني عشر من ديسمبر الجاري، وسط احتفالات مدهشة عمّت أرجاء منطقة الوثبة، احتفاء بالمهرجان التراثي الأضخم في المنطقة الذي يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعد ملتقى لعشاق التراث الإماراتي القادمين من أنحاء الإمارات وخارجها، لمطالعة لآلئ الموروث الشعبي الإماراتي. مشاركة قوية يذهب زوّار مهرجان السمحة في رحلة عبر أعماق التاريخ الإماراتي، مثلت المرأة فيه عنصراً مهماً بما قامت به من أدوار مهمة في حياة أهل الإمارات في زمن الأقدمين، ممتداً إلى مشاركتها القوية في بناء النهضة التي تعيشها الإمارات حالياً، ولذلك كان الحضور النسائي لافتاً في فعاليات اليوم الأول للمهرجان عبر النساء الحرفيات اللاتي برعن في إظهار موروثهن الشعبي وإتقان الحرف اليدوية التي كانت أهم سبل الحياة في المجتمع الإماراتي على مر الزمن. في أحد أركان المهرجان، أخذت الوالدة موزة بنت أحمد الرميثي، في عمل «الديين»، وهو إناء مصنوع من خيوط متشابكة يعلقه الغواص في رقبته أثناء جمع اللؤلؤ ليضعه فيه. وقالت إنها احترفت صناعته منذ طفولتها، وكانت تساعد به الرجال على ممارسة حرفة الغوص، من خلال تجهيز «الديين» وعدد من الأدوات التي كان يستخدمها الرجال في رحلات الغوص، ومنها «الزبيل»، وهو عبارة عن حبل مربوط بالحجر الذي يساعد الغواص في النزول إلى قاع البحر. ... المزيد