أوسلو (أ ف ب) أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس، إن لدى تركيا جيشا قويا ولا تحتاج إلى مساعدة عسكرية من الحلف، عشية اجتماع للدول الأعضاء يعقد بطلب من أنقرة لبحث التوتر على حدود هذه الدولة مع العراق وسوريا، في حين ألمحت ألمانيا إلى أن نزاع تركيا مع تنظيم «داعش» لايعتبر أساساً لقيام الحلف بمهمة في الوقت الحالي. وقال ستولتنبرج في مقابلة أجرتها معه محطة «بي بي سي» البريطانية، إن «تركيا التي تحظى بجيش قوي جداً وقوات أمنية قوية جداً»، «لم تقدم بالتالي طلبا من أجل الحصول على دعم عسكري أساسي من الحلف الأطلسي». ويجتمع سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الحلف اليوم الثلاثاء في بروكسل بطلب من تركيا لإجراء مشاورات حول تصاعد التوتر بين أنقرة من جهة والمتمردين الأكراد وتنظيم «داعش» من جهة أخرى. وذكر ستولتنبرج بأن الحلف الأطلسي نشر منذ مطلع عام 2013 صواريخ باتريوت في جنوب شرق تركيا لتعزيز الدفاعات الجوية لهذا البلد. وأبدى ارتياحه لتصدي تركيا لتنظيم «داعش» قائلًا: إن «الدفاع الذاتي يجب أن يكون متناسباً» في ما يتعلق بالقصف التركي على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وفي الشأن عينه ذكر نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية جورج شترايتر أمس أن بلاده لا تعتبر نزاع تركيا مع تنظيم «داعش» أساساً لقيام (الناتو) بمهمة في الوقت الحالي، في حين أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ببدء تركيا الحرب على التنظيم الإرهابي.