×
محافظة الرياض

موهوبون يفكون الروبوت ويعيدون تركيبه

صورة الخبر

حافظت أسواق الأسهم المحلية خلال جلسة أمس على حركتها الأفقية مع بقاء المؤشرات العامة على حياد من أي تغيير كبير يذكر في الاتجاه، بالتزامن مع انخفاض قيم وأحجام التداول في السوق. حيث استقرت المؤشرات العامة لسوقي دبي وأبوظبي الماليين على انخفاض هامشي بنحو 0.05% و 0.17% على التوالي، إلا ان مؤشر سوق الإمارات المالي أغلق على استقرار في المنطقة الخضراء بنسبة 0.01% ليغلق على 5067.43 نقطة. وحققت الأسواق مكاسب خجولة بنحو 41.14 مليون درهم لتصل إلى 821.4 مليار درهم وسط سيطرة قوية للعامل الموسمي الذي ساهم في انخفاض معدلات السيولة إلى مستويات متدنية بالتزامن مع العوامل السلبية الأخرى مثل تراجع الأسهم الأمريكية والأوروبية التي هبطت إثر بيانات سلبية حول تراجع الأسهم الصينية بنسبة كبيرة إلى جانب انخفاض أسعار النفط. ويرى حسام الحسيني المحلل المالي في أسواق الأسهم أن حالة من الحيادية سيطرت على أسواق المال المحلية خلال جلسة أمس، حيث أغلقت الأسواق على تحرك هامشي لا يذكر تحت تأثير تراجع في أحجام وقيم التداول التي حفظت السوق من حركات الهبوط القوية. وقال الأسواق استفادت من كون الجلسة تعاني انخفاضاً من معدلات السيولة، وخاصة ان التراجع أو الارتفاع بحاجة لسيولة معتدلة أو قوية، ولاسيما أن السوق في الوقت الحالي لا يشهد أياص منها، فلذا لم يتراجع السوق بنسب كبيرة. وأضاف أن السوق يتجه نحو الإيجابية في ظل استمرار تفوق نسبي للشركات ذات الوزن الثقيل على المؤشر مثل دبي الإسلامي والإمارات دبي الوطني التي تشكل جزءاً كبيراً من المؤشر ولهذا ما زال سوق دبي يتحرك في المنطقة الخضراء. وأكد ان قدرة الأسواق على الحركة بحاجة لسيولة تداولات قوية، وانطلاقا من كون العامل الموسمي هو المسيطر، لذا سيكون اتجاه الأسواق المقبل محمياً من أي تراجع أو ارتفاع قويين إلا بشرط تحقق شرط رئيسي وهو زيادة السيولة. وذكر أن الأسواق تحتفظ بحق الرد لاحقاً وخاصة أن رد فعل المتعاملين تجاه الأخبار يأتي بشكل متفاوت، مما يشير إلى أن الأسواق تنتظر فرصة لكسر حواجز مهمة مثل 4250 نقطة بدعم من ارتفاع في قيم وأحجام التداول. وتعرض سوق دبي المالي لضغوط من تراجع مؤشر العقارات بنسبة 0.68% إثر تراجع سهم إعمار العقارية بنحو 0.38% إلى 7.93 درهم والاتحاد العقارية1.65% إلى 1.19 درهم وديار للتطوير 1.20% إلى 0.825 درهم، في حين تجاهل المؤشر ارتفاع مؤشر البنوك بنسبة 0.84% إثر الأداء الإيجابي لسهم الإمارات دبي الوطني بنسبة 1.43% إلى 10.65 درهم وسهم دبي الإسلامي 0.83% إلى 7.28 درهم. ووقع سوق أبوظبي أيضاً تحت ضغوط من تراجع في مؤشر العقار بنسبة 1.15% ثم الطاقة بنسبة 1.71% والخدمات 0.80% والصناعة 0.665، بينما تراجع مؤشر الاستثمار والخدمات المالية 0.78% والاتصالات 0.34% والتأمين 0.05%. ولم يشهد السوق تفاعلاً إيجابياً مع نتائج الخليج الأول، حيث انخفض سعر السهم بنسبة 0.65% إلى 15.45 درهم، بينما تراجع سهم الدار العقارية بنسبة 1.1% وإشراق العقارية 1.28% ورأس الخيمة العقارية 1.54%. وبحسب بيانات السوقين، وصل صافي استثمار الخليجيين والمواطنين إلى ما يقارب 95.3 مليون درهم كمحصلة بيع منها 59.9 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين و35.4 مليون درهم محصلة بيع المواطنين، بينما وصل صافي استثمار الأجانب إلى 80.56 مليون درهم كمحصلة شراء، في حين بلغ صافي استثمار العرب 14.78 مليون درهم كمحصلة شراء. وتباينت تحركات المستثمرين في كل من السوقين من خلال 68.3 مليون درهم محصلة شراء بيع الخليجيين في دبي و 8.35 مليون درهم كمحصلة شراء في أبوظبي و 21.2 مليون درهم محصلة شراء المواطنين في دبي و56.6 مليون درهم محصلة بيعهم في أبوظبي. وفي ما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم خلال هذا اليوم نحو 97.000 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 52.330 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، خلال هذا اليوم نحو 64.330 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 61.950 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 29.860 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 98.160 مليون درهم خلال نفس الفترة. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم خلال هذا اليوم نحو 191.190 مليون درهم لتشكل ما نسبته 53.480% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 212.440 مليون درهم لتشكل ما نسبته 59.420% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 21.250 مليون درهم كمحصلة بيع. واتجهت المؤسسات الاستثمارية في سوقي دبي وأبوظبي الماليين نحو البيع بصافي استثمار بنحو 37 مليون درهم منها 16.8 مليون درهم محصلة بيع المؤسسات في أبوظبي و 10.1 مليون درهم محصلة بيع المؤسسات في دبي. اما بالنسبة لتوجهات الاستثمار الأجنبي، فركز الأجانب مشترياتهم على أسهم متنوعة. وأظهر تقرير هيئة الأوراق المالية والسلع أنه تم تداول ما يقارب 344.5 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 0.55 مليار درهم من خلال 5945 صفقة وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 19 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 33 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات. وجاء سهم الإمارات دبي الوطني في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 54.14 مليون درهم، وجاء سهم أرابتك القابضة في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 47.45 مليون درهم. وحقق سهم أبو ظبي لبناء السفن أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.8 درهم مرتفعا بنسبة 9.8%. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم الخليجية للاستثمارات العامة ليغلق على مستوى0.93 درهم مرتفعا بنسبة 6.39%. وسجل سهم طيران أبو ظبي أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.85 درهم مسجلاً خسارة بنسبة 5% تلاه سهم أسمنت الخليج الذي انخفض بنسبة 4.63% ليغلق على مستوى 1.03 درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 10.63% وبلغ إجمالي قيمة التداول 145.8 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 56 من أصل 126 وعدد الشركات المتراجعة 55 شركة.