نظمت إحدى صديقات المعلمة التي وافتها المنية داخل جامعة تبوك قصيدة مؤثرة رثت خلالها صديقتها وزميلتها المتوفاة رحمة الحويطي، كاشفةً عن عدد من التفاصيل حول سيرتها قبل وفاتها. وقالت المعلمة وفاء عبدالله أبو فيه في رسالة لها وفقاً لصحيفة صدى تبوك: رحمة الحويطي من أعز صديقاتي ومعلمة رياضيات بالمتوسطة الثالثة بالبدع، دامت صداقتنا 3 سنوات إلى أن غيبها الموت رحمة الله عليها، مشيرة إلى أنها إنسانة صادقة وواضحة وصريحة وجادة في التعامل وتكره الظلم بكل أشكاله. وأضافت: الحويطي كانت حريصة على كل ثانية من حصصها الدراسية، ولها شخصية مختلفة عن البقية، حيث كانت تمتلك مهارة إدارة وضبط الصف الدراسي دون أن يرتفع صوتها، كما كانت متواضعة قليلة الكلام، لا تتكلم عن أحد، وإذا قدمت نصيحةً من خلال خبرتها فتحكي لنا دون ذكر أسماء. ولفتت إلى أنها تعلمت منها الصبر، فنصابها في الحصص كان 24 حصة كأعلى نصاب في المدرسة، ومع هذا كانت لا تتغيب عن المدرسة إلا للضرورة القصوى وكانت حريصة على مستقبل أبنائها وبناتها. وأشارت إلى أن الحويطي أخبرتها في آخر الفصل الدراسي بأن ابنتها تريد دخول كلية الطب، منوهة إلى أن ابنة الحويطي طالبة مؤدبة ومتفوقة دراسيا محبوبة من صديقاتها وجميع معلماتها، ومتمنية من جامعة تبوك أن تبادر بقبولها في كلية الطب وأن يُقبل أخوها بنفس الجامعة ليتحقق حلم والدتهما ولعدم تشتيت الأبناء خصوصاً بعد وفاة الأم. وكتبت أبو فيه في رثاء صديقتها رحمة الحويطي، قائلة: