تحاول الغرفة التجارية العربية الفرنسية اقناع البرلمان الفرنسي بأهمية استقطاب الصيرفة الإسلامية بهدف الاستثمار في صناعة الصيرفة الإسلامية للتمويل الإسلامي في البنوك الفرنسية وذلك من خلال عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات. واعتبر أمين عام الغرفة التجارية العربية الفرنسية الدكتور صالح بن بكر الطيار ذلك من أولويات الغرفة في الفترة الحالية مؤكدًا ل"الرياض" اقتناع الصحافة الاقتصادية الفرنسية مؤخرًا بتأخر فرنسا عن كثير من الدول الأوروبية الأخرى كألمانيا وبريطانيا في استقطاب صناعة الصيرفة الإسلامية. وأضاف "الصيرفة الإسلامية شبه مفقودة في فرنسا وغير مقبولة على المستوى الرسمي فلا يوجد فيها حتى الآن أي مؤسسة اسلامية بنكية على الرغم من أن الدين الإسلامي يحتل المرتبة الثانية في فرنسا وأشار إلى أن الصيرفة الإسلامية أصبحت واقعًا ثابتًا في بريطانيا حيث بلغ عدد المؤسسات الإسلامية البنكية فيها 36 مؤسسة في حين بلغ حجم التبادل التجاري عن طريق الصيرفة الإسلامية في العالم 6،1 مليارات دولار نصيب فرنسا منه "صفر". وعبر الطيار عن أسفه لاستمرار رفض البرلمان الفرنسي للصيرفة الإسلامية وممانعته من دخولها إلى البنوك بهدف الاستثمار في التمويل الإسلامي مؤكدًا عدم قبول الصيرفة الإسلامية على المستوى الرسمي لدى صانع القرار الاقتصادي. وشدد على أن الغرفة ماضية في استكمال مساعيها الحثيثة في محاولة اقناع البرلمان الفرنسي بأن الصيرفة الإسلامية جزء من النظام المالي العالمي مؤكدًا عقد اتفاقية مع بنك التنمية الإسلامي في جدة بهدف تعزيز مفهوم الصيرفة الإسلامية في فرنسا مع مركز الإبحاث والدراسات فيها لتكون فرنسا جزءًا منه في القريب العاجل. يذكر أن الغرفة ستقيم مؤتمرًا في باريس الشهر المقبل حول الصيرفة الإسلامية بهدف اقناع صانع القرار الاقتصادي بضرورة الاستثمار في صناعة الصيرفة الإسلامية للتمويل الإسلامي في البنوك الفرنسية ويأتي ذلك في إطار جهود الغرفة في عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات.