«سورية لمن يدافع عنها أيا كانت جنسيته» بهذه العبارات تحدث بشار الأسد في خطاب مفاجئ أمام طغمة مأجورة تابعة له صفقت له بالقوة الجبرية في مكان ما سري، قد يكون تحت أرض دمشق المكلومة والحزينة لما وصلت إليه من تدمير وقتل وتعذيب لسكانها المغلوبين على أمرهم، ليكشف على الملأ بما لا يدع مجالا للشك مدى انهيار معنوياته شخصيا ومعنويات جيشه الطائفي في مسرح العمليات العسكرية، بعدما حقق الجيش السوري الحر انتصارات حقيقية على الأرض، واعترافه بوضوح بانهيار اقتصاد سورية والذي يتحمل نظامه القمعي في المقام الأول مسؤوليته بسبب سياسته الاقتصادية والسياسية والعسكرية الفاشلة، ومغامراته العسكرية والتي أدت إلى وصول سورية شعبا وأرضا إلى مرحلة الحضيض الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري. «سورية لمن يدافع عنها أيا كانت جنسيته» مقولة صحيحة لأن سورية في الأساس لأبنائها الشرفاء الأحرار وهي حتما مقولة ليست صحيحة إطلاقا، عندما يتفوه بها رئيس النظام الديكتاتوري الأسدي، لأن هذا النظام البربري، غير قواعد اللعبة لسورية الحرة المستقلة بقرارها يوما ما، وسلم سورية لملالي قم ولمليشيات حزب الله والمالكي ولشبيحته البربرية التي أهلكت الحرث وحولت سورية المتعددة الأعراق والأطياف. «سورية لمن يدافع عنها» كلمة حق أراد بها بشار الباطل، لأن الذين يدافعون عن سورية منذ عدة سنوات ليسوا السوريين الأحرار والشرفاء بل هم مرتزقة الطائفية وزمرة مليشيات حزب الله والمالكي والباسيج الإيراني القميء. بشار الأسد أطلق سراح قيادات داعش من السجون السورية لخلط الأرواق على الأرض السورية، واستخدم الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ضد شعبه ودمر دون تمييز سكان المدن السورية، وقتل الآلاف من الأبرياء بيد شبيحته وعبر قوات الحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله والمالكي، ثم يأتي اليوم ليقول إن «سورية لمن يدافع عنها أيا كانت جنسيته»، بمعنى آخر يعني أن قمع وقتل الشعب السوري هي مهمة الدفاع عن نظام قميء على وشك الانهيار عبر الباسيج والمليشيات والشبيحة التي جلبت الدمار والطائفية والقتل والتقسيم لسورية. سورية سيدافع عنها الشرفاء وسيهزمون المرتزقة عاجلا أم آجلا.