×
محافظة مكة المكرمة

عقوبات قاسية على برشلونة وبلباو والاتحاد الإسباني

صورة الخبر

شهدت مدينة مروة أقصى شمال الكاميرون هجوما جديدا مساء أول من أمس نفذته فتاة في نحو الثانية عشرة من العمر وأسفر عن سقوط عشرين قتيلا، وهو يحمل بصمات جماعة بوكو حرام المتشددة النيجيرية، بعد تفجيرين انتحاريين وقعا الأربعاء الماضي. وعلى الرغم من تعبئة جيوش المنطقة، فإن الهجمات تتواصل دون توقف في الدول المعنية، وطال آخرها صباح أمس داماتورو مركز ولاية يوبي في شمال شرقي نيجيريا حيث وقعت عملية انتحارية أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 14 قتيلا و47 جريحا في السوق الرئيسية بالمدينة. ومروة مركز أقصى شمال الكاميرون والمحاذية لمعاقل بوكو حرام في نيجيريا، كانت لا تزال تعاني من تبعات العمليتين الانتحاريتين المنسقتين اللتين نفذتهما فتاتان الأربعاء الماضي وأوقعتا 13 قتيلا، حين دوى الانفجار الجديد مساء أول من أمس. وقتل 20 شخصا وأصيب 97 بجروح بحسب حصيلة أعلنتها هيئة الإذاعة الرسمية الكاميرونية أمس. وقال التلفزيون إن «الهجوم الانتحاري الذي وقع مساء أول من أمس مثل تفجيري الأربعاء الماضي، نفذته فتاة انتحارية فجرت قنبلة كانت بحوزتها في حانة في حي شعبي في المدينة». وأوضح تقرير التلفزيون أن «فتاة تبلغ من العمر نحو 12 عاما قامت بتفجير نفسها في الموقع المسمى الجسر الأخضر». وأضاف أن «قوات الأمن أغلقت منطقة الاعتداء الانتحاري واعتقلت عددا كبيرا من الأشخاص». ووسط حالة الهلع والفوضى اللذين نجما عن الهجوم، تحدثت مصادر عسكرية عن قنبلة ألقاها رجل في الحانة. وذكر مصدر أمني في المدينة طالبا عدم كشف هويته، أنه عند الساعة 19.45 بالتوقيت المحلي من أول من أمس قام رجل «بإلقاء قنبلة» باتجاه الحانة في حي بونريه، وأضاف: «كنت على بعد نحو مائتي متر عن مكان الانفجار». وأوضح أن منفذ الهجوم «فر بعدما ألقى القنبلة وقام أشخاص في الجوار لم يصابوا في الانفجار بمطاردته، لكنه فجر قنبلة يدوية كان يحملها لحماية نفسه». ومن جهته، قال أحد سكان المدينة إنه سمع دوي «انفجار قوي»، وأضاف: «علمنا أن انفجارا وقع في حانة بوكان التي تكون مكتظة عادة في الليل». وتعيش مدينة مروة التجارية التي كان معظم سكانها من المسلمين، في أجواء من الخوف ووسط مراقبة عسكرية مشددة منذ أشهر. وكانت انتحاريتان نفذتا تفجيرين أسفرا عن مقتل 13 شخصا على الأقل في سوق مركزية وحي مجاور في مروة، كبرى مدن أقصى شمال الكاميرون، المنطقة التي يستهدفها بانتظام المتمردون النيجيريون في جماعة بوكو حرام. وتم تشديد التدابير الأمنية منذ بضعة أيام في جميع أنحاء البلاد، وخصوصا على محاور الطرق المؤدية إلى أبرز المدن مثل ياوندي ودوالا حيث تزداد عمليات المراقبة التي تقوم بها الشرطة والجنود. وتشارك الكاميرون مع التشاد والنيجر ونيجيريا في حلف عسكري أنشئ مطلع 2015 للتصدي لجماعة بوكو حرام التي تمكنت رغم إضعافها من تنفيذ عمليات عنيفة في منطقة بحيرة تشاد خلال الأسابيع الماضية وأثبتت أنها لا تزال قادرة على التخريب. وتعرض أقصى شمال البلاد وحده حتى الآن لاعتداءات شنتها بوكو حرام، لكن السلطات الكاميرونية تتخوف من تمدد الاعتداءات نحو جنوب البلاد. وقررت السلطات الكاميرونية توسيع منع ارتداء النقاب إلى مناطق الشمال والساحل، لتدارك خطر الاعتداءات في البلاد، غداة هجوم انتحاري أسفر عن 13 قتيلا و31 جريحا، كما ذكرت الجمعة مصادر رسمية. وقد طبق هذا التدبير الأسبوع الماضي في منطقة أقصى الشمال المتاخمة للحدود النيجيرية التي ينشط فيها متطرفو بوكو حرام. ويذكر أن قتل 37 شخصا الجمعة الماضي أيضا في تفجيرين استهدفا محطتي حافلات في غومبيه شمال شرقي نيجيريا، حسبما ذكر مسؤول في أجهزة الإغاثة لوكالة الصحافة الفرنسية. ومن المتوقع أن تقوم قوة من خمس دول، وهي نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبينين، بالانتشار بحلول 30 يوليو (تموز) الحالي لقتال المجموعة التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش وأدى تمردها المستمر منذ ست سنوات إلى مقتل 15 ألف شخص على الأقل وزيادة التهديد للأمن القومي. ومنذ تولي الرئيس النيجيري محمد بخاري الذي توعد بسحق التمرد، الحكم في 29 مايو (أيار) الماضي، قتل أكثر من 800 شخص.