قال السفير الماليزي في البحرين أحمد شاهيزان عبدالصمد: «إن عدد المقيمين الماليزيين في البحرين لا يتجاوز 400 مقيم، في الوقت الذي يبلغ فيه عدد الطلبة البحرينيين في الجامعات الماليزية أكثر من 300 طالب». وأضاف عبدالصمد في لقاء مع «الوسط» أن «جميع المقيمين في البحرين يعملون في وظائف احترافية كالهندسة والتدريس والقاطاعات المصرفية، كما يعمل بعضهم في وظائف حكومية في وزارتي الأشغال والإسكان والحكومة الإلكترونية». وفيما يخص الطلبة، أكد عبدالصمد أن ماليزيا تعتبر من الدول التعليمية التي يقبِل عليها الطلبة من جميع الدول لكونها تقدم برامج تعليمية تضاهي الموجودة في أوروبا، إلى جانب أن بعض الجامعات تمنح شهادات تعادل الشهادات الممنوحة في الجامعات المرموقة في أميركا وبريطانيا، مشيراً إلى أنه على رغم شهرة ماليزيا في التعليم وطرق التدريس فإنه لا يوجد تعاون بين البحرين وماليزيا في هذا المجال، على رغم وجود حاجة إلى ذلك لكون أن هناك عدداً ليس بالقليل من الطلبة البحرينيين.آلاف سائح بحريني لماليزيا في 2014... و400 مقيم ماليزي في البحرينالسفير الماليزي لـ «الوسط»: أكثر من 300 بحريني في الجامعات الماليزية المنامة - فاطمة عبدالله قال السفير الماليزي في البحرين أحمد شاهيزان عبدالصمد: «إن عدد الطلاب البحرينيين الذين يدرسون حالياً في جامعات ماليزيا يفوق 300 طالب بحريني، وجميعهم في جامعات معترف بها، إلا أن بعض برامجها لم تحصل عى تقدير ممتاز لدى الاعتماد التعليمي في ماليزيا». وأضاف عبدالصمد في لقاء مع «الوسط»: «تعتبر ماليزيا من الدول المعروفة بجودة مخرجاتها التعليمية، إلا أن ما يحدث أن البعض يجهل أن هناك أكثر من عشر جامعات هي من أفضل الجامعات الماليزية، فهي تقدم شهادات علمية تضاهي الشهادات المقدمة في الدول الأوروبية، وذلك بسبب جودة المخرجات التعليمية». وذكر عبدالصمد أنه على رغم شهرة ماليزيا في التعليم وطرق التدريس إلا أنه لا يوجد تعاون بين البحرين وماليزيا في هذا المجال، على رغم من وجود حاجة إلى ذلك لكون أن هناك عدداً ليس بالقليل من الطلبة البحرينيين في الجامعات الماليزية. وفيما يلي نص اللقاء مع السفير الماليزي في البحرين: هناك علاقة وثيقة بين مملكة البحرين وماليزيا فكم عدد المقيميون الماليزيين في المملكة؟ - عدد المقيمين الماليزيين لا يتجاوز 400 ماليزي، وهو عدد قليل إذا ما قورن بالجاليات الأخرى، وقد يكون السبب في ذلك لكونهم محترفين ولا يقبلون إلا في وظائف تتطلب شهادات جامعية كالتي يحملونها، إذ إن العديد من المقيمين يعملون في القطاع الحكومي وخصوصاً في وزارة الأشغال، ووزارة الإسكان، وفي الحكومة الإلكترونية، كما أن بعضهم يعملون في القطاع المصرفي كمحاسبين وموظفين مصارف، إلى جانب أن هناك عدداً منهم يعملون في مجال الهندسة والطب وخصوصاً في القطاع الطبي الخاص، وعدد قليل منهم يعملون كأستاذة في التعليم العالي. على رغم أن الماليزيين محترفون في عدة مجالات، إلا أن عددهم قليل مقارنة بالجاليات الأخرى في البحرين، ما هو السبب في ذلك؟ - نعم العدد قليل جداً، وكسفارة نحاول أن يكون هناك تعاون في عدة مجالات من خلال استقدام العمالة الماليزية المحترفة وذلك لتبادل الخبارت بين البلدين وخصوصاً أن الماليزيين يشغلون وظائف عليا في العديد من دول الخليج العربي، لذا نتمنى أن يكون الشعب الماليزي جزءاً في تطوير مملكة البحرين. تشتهر ماليزيا بالتعليم العالي وهي من الوجهات الدراسية التي يقصدها الطلاب البحرينيون فكم عدد الطلاب هناك؟ - هناك أكثر من 300 طالب بحريني يتلقون التعليم العالي في مجالات مختلفة، إلا أن المشكلة أن هناك العديد منهم في جامعات معترف بها إلا أن بعض برامجها لم تحصل على الامتياز من قِبل التعليم العالي الماليزي وبعضها حتى من وزارة التربية والتعليم في البحرين، وكسفارة لدينا قائمة بالجامعات الحاصلة على تقدير ممتاز من قِبل الاعتماد الماليزي وقد حاولنا إرسالها إلى وزارة التربية والتعليم وذلك لتعميمها على الطلبة قبل أن يقوم هؤلاء بالدراسة، فهناك جامعات تقدم برامج تعليمية تضاهي الموجودة في بريطانيا ودول أخرى مشهورة بالتعليم، فهي تمنح شهادات تعادل شهادات تلك الدول. كم عدد الجامعات التي توصون بها كسفارة؟ - هناك أكثر من عشر جامعات معترف ببرامجها الأكاديمية ويمكن الحصول على هذه القائمة بسهولة فنحن يهمنا التعليم العالي عموماً كما نولي اهتماماً إلى مخرجات التعليم. ما هو السبب وراء إقبال الطلاب على الدراسة في ماليزيا؟ - إن وجود جامعات معترف بها وببرامجها الأكاديمية في ماليزيا رفع نسبة الإقبال بين الطلبة في جميع دول العالم للدراسة في ماليزيا، بالإضافة إلى أن هناك إقبالاً من طلبة الدول العربية على الدراسة هناك لكونها دولة إسلامية من جهة، إلى جانب رغبة بعض الطلبة في أن يكون ضمن رؤية ماليزيا 2020، وأعتقد أن وجود طلبة بحرينيين بيننا في ماليزيا سيجعلهم مؤهلين لنقل خبراتهم والمشاركة في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030. مع تعدد الجامعات والبرامج الأكاديمية في ماليزيا ما هي التخصصات التعلمية التي تشتهر بها؟ - نحن مشهورين بدراسة الهندسة والطب والتخصصات الطبية المختلفة. هل الطلبة الموجودون هناك يدرسون على حسابهم الخاص أم مبتعثون؟ - الطلبة البحرينيون الموجودون في ماليزيا يدرسون على حسابهم الخاص، أما الابتعاث فهناك عدد من الطلبة الذين تم ابتعاثهم من قِبل شركاتهم أو المستشفيات التي يعملون فيها، فقد تم ابتعاث أطباء قلب للدراسة في ماليزيا. ما هو السبب وراء شهرة ماليزيا بالتعليم؟ - ماليزيا لا تعتمد على التلقين كما يحدث في بعض الدول، فنحن نسعى إلى تنمية حس الإبداع لدى الطلاب في جميع المراحل وخصوصاً أن 60 في المئة من شعوب العالم اليوم هم الشباب وتنمية الإبداع فيهم سيساهم في خلق جيل واعٍ قادر على الإبداع وتقديم ما هو الأفضل، وعلى رغم أن ماليزيا حصلت على 100 في المئة في طرق التدريس إلا أن ذلك لا يكفي فنحن بحاجة إلى تقديم المزيد، إذ إن المجتمعات اليوم قائمة على الابتكار والاختراع لذا لابد من الاهتمام بالجيل الحالي ليكون قادر على الإنتاج والابتكار مستقبلاً. تعتبر ماليزيا من الدول السياحية التي تشهد إقبالاً من السواح من مختلف دول العالم، فكم بلغ عدد السائحين البحرينيين؟ - في العام 2014 بلغ عدد السائحين البحرينيين في ماليزيا 7 آلاف سائح وقد كان في العام 2012 و2013 أكثر من 5 آلاف سائح، إلا أنه في العام 2014 زاد عدد السائحين من مملكة البحرين، وكنا قد نتوقع عدد أزيد لولا ما توقع الطيران المباشر بين البحرين وماليزيا في العام 2012، على رغم وجود إقبال على السياحة، لذا نطمح أن يكون هناك تعاون بين طيران الخليج والطيران الماليزي في المجال السياحي، فماليزيا يهمها السائح البحريني لكون من أهم السواح المترددين على ماليزيا، إلى جانب أننا نسعى إلى جذب بحلول العام 2020 نسعى إلى جذب ما يصل إلى 38 مليون سائح إلى ماليزيا. هل تحدثنا قليلاً عن مهرجان ماليزيا 2015؟ - إن هذا المهرجان هو للترويج للسفر إلى ماليزيا لكونها منطقة سياحية من جهة وعلاجية وتعليمية من جهة أخرى، لذا حاولنا خلال فترة الترويج أن نبين الجانب التعليمي في ماليزيا من خلال عرض الجامعات الموجودة في ماليزيا، كما حاولنا طرح معلومات عن المستشفيات هناك لكون أن ماليزيا من الدول التي تتمتع بسمعة طبية ممتازة، إضافة إلى أن هناك العديد من البحرينيين ممن يتلقون العلاج في ماليزيا حالياً. كيف تصف العلاقة بين البحرين وماليزيا؟ - على رغم أن العلاقات قديمة ووثقية، إلا أن التعاون في العديد من المجالات مازال محدوداً، وأعتقد أن زيارة واحدة للقيادة العليا إلى ماليزيا قد تفتح أبواب للتعاون المشترك بين البدلين وخصوصاً في مجال التعليم والهندسة، إذ إنه على رغم أن شهرة ماليزيا في التعليم، إلا أنه لا يوجد تعاون بين البلدين، فنحن اليوم نفتقر إلى هذا التعاون على رغم حاجة البلدين إليه، لذا نتمنى تنسيق زيارة إلى ماليزيا وذلك لفتح أبواب التعاون. هل هناك مشاريع مشتركة بين البحرين وماليزيا؟ - نعم في قطاع المقاولات وخصوصاً في مجال الحدائق وتصميم المساحات الخارجية الخضراء، إلا أننا بحاجة إلى سرعة إنجاز المشاريع العالقة وخصوصاً مشروع المخطط الهيكلي الوطني الاستراتيجي الذي يحول البحرين إلى مساحات خضراء من خلال تشييد منتزهات تحت مواصفات عالمية، إذ إننا متخصصون في هذا المجال، لذا نحن اليوم ننتظر من الجهات المعنية في البحرين البدء في العمل.