سيطرت جمهورية تركيا و إمارة دبي على وجهات أهالي المدينة المنورة في الإجازة الصيفية، في ظل تفضيل الكثيرين لقضاء ما تبقى من إجازتهم خارج المملكة لارتفاع حرارة الأجواء، وارتفاع كلفة السياحة الداخلية. وأرجع عدد من المسافرين الذين صادفتهم "الوطن" في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة اختيارهم للسياحة في تركيا والإمارات لما تتمتع به هاتين المنطقتين من إمكانات سياحية، إضافة إلى تعدد الفعاليات والأنشطة والبرامج الفنية والثقافية والترفيهية خلال الإجازة. وبين أحمد عادل وهو موظف بإحدى الشركات العاملة بخدمة المسافرين لـ"الوطن" أن أغلب المسافرين يفضلون تركيا ودبي والقاهرة، وتأتي بعد ذلك العاصمة الفرنسية باريس، مشيرا إلى مغادرة أكثر من 200 ألف مسافر من المدينة المنورة على الخطوط السعودية في أول أسبوع من شهر شوال المبارك، مرجعا الأسباب في تفضيل السياحة الخارجية إلى ارتفاع أسعار السياحة الداخلية وحرارة الأجواء. وذكر عادل أن تركيا و الإمارات و مصر احتفظت بالحصة الأكبر من حجوزات المسافرين، مؤكدا أن موجة الحجوزات دفعت كثيرا من شركات الطيران إلى زيادة عدد رحلاتها لمواجهة أعداد المسافرين. وقال عادل إن سبب رغبة السعوديين في دبي هو ثبات أسعار الفنادق والشقق المفروشة خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب تعدد الخيارات في السكن فهناك ما يناسب الأسرة التي لديها موازنة محددة وأخرى تبحث عن الفخامة والقرب من الأماكن الترفيهية والأسواق، إلى جانب أن بعض شركات الطيران بدأت في تسيير رحلات إلى مدن داخل السعودية لم تكن في السابق لديها رحلات مثل القصيم وأبها وغيرها من المدن، في حين أن تركيا استحوذت على أكثر من 50% من حجوزات السعوديين للسياحة بها في إجازة الفطر المبارك.