* «لا تخش من التحرك البطئ، بل اخش من البقاء ساكنًا في مكانك، فمن لا يخطو إلا على آثار الاخرين لن يكتشف شيئًا جديدًا». اكتظت فضاءات مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات وتغريدات تمحور جلّها حول ملف قبول طالبة جامعة تبوك التي توفيت والدتها المعلمة (رحمة سالم الحويطي) إثر تعرضها لصدمة عصبية لعدم قبول ابنتها المتفوقة في كلية الطب في (مقر الجامعة الرئيس في تبوك)، وبحسب ما نشر كانت هي رغبتها الأولى؛ وليس كما جاء في بيان جامعة تبوك مع الأسف التي ظهر فيها ان الرغبة المدونة هي (الحاسب الآلي) وهذا التخصص في (حقل) وليس في (تبوك)، ولا يستقيم الأمر على هذا النحو فالطالبة من سكان تبوك وليست من سكان حقل!! وبحسب كلام الطالبة التي تقدمت للجامعة «ان رغباتها انتكست رأسًا على عقب إذ أصبحت رغبتها الأولى (الطب) هي الرغبة الاخيرة!!» وبحسب أحد التقنيين المعلقين: «لربما أن هناك مشكلة تقنية في الموقع جعل عالي الرغبات سافلها !!».وعلى أي حال فإن تدخل وزير التعليم من خلال تشكيل (لجنة) وزارية متخصصة للتحقيق في اجراءات قبول هذه الطالبة والنظر في عملية ادخال رغباتها والتحقق من الأسباب التي أدت إلى عدم قبولها في كلية الطب، رغم حصولها على نسبة عالية واجتيازها اختبارات القدرات والتحصيلي بدرجات مرتفعة.. وجاء في سياق بيان المتحدث الرسمي لوزارة التعليم «ان وزير التعليم حرص ان تكون اللجنة المشكلة من ذوي الاختصاص في المجال التقني لمتابعة مراحل تقديم الطالبة على الجامعة واعداد تقرير متكامل للكشف عن ملابسات ادخال بيانات الطالبة وذلك من أجل انصافها إن كان قد وقع عليها ظلم لا سمح الله».ومن المفرح أن احدى الجامعات في العاصمة الرياض بادرت بالاعلان عن قبول هذه الطالبة المتفوقة في كلية الطب إن رغبت، وتهيئة أنسب الظروف لمواصلة تعليمها، إلا أن ذلك قد يتعذر لظروفها العائلية بحسب تصريحات لوالدها.. وتُشكر الجامعة صاحبة المبادرة فبفعلها الجميل والإنساني أسهمت في التقليل من تداعيات المأساة على هذه الطالبة وأسرتها بوفاة والدتها التي نسأل الله لها الرحمة والغفران وللطالبة الصبر الجميل بما يعينها على تحقيق ما تطمح اليه.. وشكرًا لوزير التعليم على تفاعله الايجابي الذي يتوخى من الانصاف. *ضوء: (الظلم أسرع طريق، لتعجيل النقمة، وزوال النعمة، وتحوّل العافية). As-dirbas@hotmail.com