أكد نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي المكلف يوسف البنيان أن وجود الشركة في مناطق عالمية كأوروبا والصين وأميركا أعطاها فرصة للاستفادة من التغيرات الإيجابية لهذه الأسواق، خاصة انخفاض كلفة اللقيم هناك، مشيرا إلى أن الشركة تولي الأهمية الكبرى للسوق الصيني، في حين قال إن الشركة لن تعيد النظر في استراتيجيتها، مشيرا إلى أنه عند إعداد الاستراتيجية أخذت الشركة في اعتبارها كل التوقعات لأسعار النفط والنمو الاقتصادي العالمي. وقال البنيان خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة أمس للإعلان عن نتائجها نصف السنوية أمس إن البتروكيماويات صناعة دورية تتأثر بالارتفاع والانخفاض، مبينا أنه رغم ذلك فإن الشركة تحرص على التركيز على العوامل التي هي تحت سيطرتها، وهي التي أثرت في نتائج النصف الأول، ومنها الموثوقية في عملياتها التشغيلية، وترشيد التكاليف في مختلف قطاعات الشركة، إضافة إلى الاستثمار في البحث والتطوير. وحققت صافي ربح خلال الربع الثاني بلغ 6.17 مليارات ريال بانخفاض نسبته 4.49% عن الربع المماثل من العام السابق، وبارتفاع نسبته 57 % عن الربع السابق، لتبلغ بذلك ربحية السهم 3.37 ريالات مقابل 4.3 ريالات. وتشير نتائج الشركة إلى تراجع بنسبة 21.63% في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق حيث بلغت 10.11 مليارات ريال. وأرجعت الشركة نتائجها إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، مشيرة إلى أن هنالك انخفاضا في كلفة المبيعات، معلنة عن توزيع 7.5 مليارات ريال أرباح نقدية على مساهمي الشركة عن النصف الأول لعام 2015، بواقع 2,5 ريال للسهم تمثل 25% من القيمة الاسمية للسهم. وبالعودة إلى المؤتمر الصحفي قال البنيان إن شركته استطاعت أن تحافظ على إيجابية العمليات التشغيلية ونتائج الأرباح للربع الثاني من العام الحالي بالرغم من تغيرات سوق النفط والاقتصاد العالمي، مبينا أنه بالرغم من تحديات تواجهها الصين اقتصاديا إلا أنها ما زالت صاحبة النسبة الأعلى من حيث التعامل مع "سابك". وفي رد البنيان لسؤال "الوطن" عن ردة فعل سوق الأسهم السعودي بعد إعلان أرباح الشركة، أفاد البنيان بأن الشركة تركز في الإنتاجية والتحسين من عمليات التشغيل ووضع التنافسي للشركة الحالي والمستقبلي. وحول الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية ومدى تأثير ذلك على سابك تحديدا في فقدان عدد من الأسواق الجديدة، ذكر أن سابك لها 40 سنة في مجال الاستثمار واستطاعت تجاوز عدد من التغيرات الاقتصادية في السوق، لافتا إلى أنه سبق أن وجدت "سابك" في السوق الإيراني وكان لديها مكتب هناك، وبالتالي فإن الخبرة موجودة ولكن لا يتم النظر في مثل هذه الأمور إلا بمنظور تنافس إيجابي، مؤكدا أن شركته تنافست مع شركات أقوى في دول مختلفة واستطاعت الشركة أن تثبت مكانتها، قائلا: "السوق الإيراني لا يحتاج أن ندرسه لأننا نعرفه بحكم أن سابك لديها مراكز أبحاث لدراسة جميع أسواق العالم". وأوضح أن الشركة ركزت على التقنية والبحث والتطوير لأن وضع التنافس المستقبلي يعتمد كثيرا على التقنيات والحلول والبدائل التي تقدمها سابك للأسواق، كاشفا عن وجود أكثر من 2000 موظف في مراكز سابك البحثية المختلفة في العالم لغرض إيجاد تقنيات تعطي سابك أفضلية تنافسية سواء في المنتجات الحالية أو المستقبلية، وكذلك التواصل مع العملاء لإعطائهم حلولا لمنتجاتهم بحيث تضمن الشركة استمراريتهم على المدى. وأفاد يوسف البنيان بأن سابك وضعها المالي المستقبلي قوي جدا ويسمح لها بالتوسع في استراتيجيتها 2025، أما بخصوص الغاز الصخري، فأفاد بأن سابك لن تدخل فيها لحين انتظار نتائجها، لكي تكون من أوائل المستفيدين أو المستثمرين في مخرجات هذا الإنتاج.