لم يجد اللاعب البرازيلي فليبي باستوس، أي صعوبة في الانسجام مع لاعبي فريقه الجديد بنادي العين، وذلك بفضل شخصيته الاجتماعية وروحه المرحة والابتسامة التي لا تفارق محياه، فأصبح قريباً من جميع أعضاء البعثة، بيد أنه يمتلك شخصية مختلفة تماماً على المستطيل الأخضر خلال الحصص التدريبية، حيث يعتمد أسلوبه الخاص القوة والتحدي والندية ويظهر روح القتال والالتزام والجدية وتختفي تماماً من على وجهه ملامح المرح والابتسامة. وقال باستوس إنه لم يشعر بأي صعوبة في الانتقال للعب بدوري الخليج العربي، لأنني لاعب كرة قدم محترف وأمتلك المقدرة على الانسجام والتأقلم السريع مع الأجواء في أي محطة احترافية جديدة خصوصاً وأن حوافزي كبيرة في كسب التحدي مع نادٍ يتمتع بثقافة البطولات، ويمتلك كل معطيات التفوق والنجاح وانتقالي من الدوري البرازيلي إلى الخليج لن يكون له أي تأثير سلبي على مردودي الفني في الميدان، وشخصياً أتطلع إلى بلوغ أعلى درجات التناغم والتفاهم والانسجام مع زملائي اللاعبين بالفريق حتى نتمكن من تحقيق أهداف نادينا المرجوة. وأكمل: دوافعنا كبيرة جداً في الظهور القوي والمشرف الذي يتسق مع طموحات جماهير النادي وشخصياً أمتلك رغبة كبيرة جداً في الدفاع عن شعار فريق نادي العين خلال المواجهات الرسمية، وأتمنى أن أسابق الزمن لتدشين مشوار الدفاع عن لقب بطولة الدوري، عندما ندافع عن شعار نادينا على ملعبنا الذي يعد أحد أفضل ملاعب كرة القدم بالعالم، وأتطلع إلى رؤية المدرجات محتشدة بجماهير الفريق التي أشعر دائماً، أنه لا حديث لزملائي اللاعبين غير أهمية تواجدهم. وتعليقاً على سؤال حول مدى معرفته بزملائه الجدد في نادي العين، قال: أعرفهم جميعاً وعلاقتي بهم أصبحت قوية، برغم أنني لا أجيد التحدث باللغتين العربية والإنجليزية، بيد أننا نتحدث لغة كرة القدم غير الصعبة والجميلة، وما يميز العين عن كثير من الأندية آلية التعامل والترحيب الذي يحرص كل لاعب بالفريق أن يظهره للاعب كرة القدم المنضم حديثاً إلى صفوف الفريق، فالأجواء محفزة جداً للانسجام السريع مع اللاعبين. وزاد: قبل أن أنضم إلى العين كنت أعرف أنه من الأندية التي تحرص على استقدام لاعبين على مستوى عالٍ ، لذلك كنت سعيداً بالعرض الذي تلقيته لأنني أدرك أنني سأنضم لنادٍ كبير، وعندما يتيح لك القدر فرصة الانضمام إلى الفريق صاحب الرقم القياسي في حصد لقب بطولة الدوري فمن المؤكد أن المنافسة ستكون كبيرة لأنه يحتشد بأفضل العناصر، ورايان بابل غني عن التعريف إلى جانب إيمنيكي ويبقى عمر عبدالرحمن حالة خاصة وصاحب مقدرات فنية استثنائية ولديه أسلوب غير عادي في التعامل مع المستديرة، فهو من نوعية نجوم كرة القدم الذين يستمتعون ويمتعون لأنه يعتمد آلية التعامل السهل مع الكرة إضافة إلى بقية زملائي بالفريق في جميع الخطوط بداية من الحارس خالد عيسى وصولاً لخط مقدمة الفريق، ويكفي أن هذا الجيل نجح في حصد لقب بطولة الدوري ثلاث مرات، وهو مؤهل لحصد أي بطولة مهما كانت أسباب قوتها. ورداً على سؤال حول العروض التي تلقاها في المنطقة، قال: الحقيقة تلقيت عروضاً في الموسم الماضي، والذي سبقه من بعض أندية منطقة الخليج العربي، بيد أنني كنت أتطلع إلى الانضمام لنادٍ أستطيع أن أحقق معه طموحاتي كلاعب كرة قدم يتمتع بروح التحدي ويعشق اعتلاء منصات التتويج، ويمتلك كل المقومات الخاصة بصناعة عوامل المتعة والإثارة من لاعبين مميزين وقاعدة جماهيرية كبيرة وإدارة تمارس الاحتراف، وأدرك أنني حالياً لاعب بصفوف أحد أبرز أندية القارة، وليس المنطقة فحسب. خبرة كبيرة اللاعب البرازيلي، فيليبي باستوس 25عاماً، من مواليد ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1999، استهل مشواره الكروي في نادي بوتافوغو وقادته موهبته الفنية العالية لاحتراف كرة القدم مبكراً في أوروبا، عندما انضم إلى أكاديمية نادي بي اس في آيندهوفن الهولندي ليصبح لاعباً في صفوف فريق الناشئين تحت 17عاماً، حيث أظهر وقتها مقدرات كبيرة وضعته تحت مجهر عدة أندية أوروبية. وانتقل باستوس من هولندا إلى البرتغال، حيث خاض تجربتين احترافيتين هناك باللعب لناديي بنفيكا وبيلينسيس، ثم توجه إلى الدوري السويسري عندما دافع عن شعار نادي سيرفيت، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه البرازيل للعب في صفوف فريق فاسكو دي غاما والذي أعاره بدوره إلى فريق بونتي بريتا وبعد ذلك إلى غريميو قبل الانضمام إلى العين.