أعلنت قيادة قوات التحالف المساندة للشرعية في اليمن، أمس، عن «هدنة إنسانية» تبدأ مساء اليوم وتستمر لمدة 5 أيام، وذلك استجابة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ولرغبة حكومته في إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية. لكن قيادة التحالف أكدت أنه سيتم الرد على الميليشيات الحوثية، في حال قيامها بأي أعمال أو تحركات عسكرية خلال فترة الهدنة. وجاء الإعلان عن الهدنة عشية استئناف الحكومة اليمنية الشرعية، العمل الرسمي في الوزارات السيادية والأمنية والخدمية من العاصمة المؤقتة عدن، بعد إعلان تحرير عدن من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح. بدوره، أعلن محافظ عدن نايف البكري، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن الوزراء الذين عادوا إلى عدن خلال الفترة الماضية «باشروا في وضع خطة لبدء العمل الرسمي للحكومة من عدن، لإعادة المرافق والمنشآت العامة، ونحن سائرون فيها لإعادة الحياة من جديد في عدن». وكشف عن أسر نحو 200 من المتمردين على الشرعية. في غضون ذلك، حققت المقاومة الشعبية، أمس، نصرًا جديدًا، إذ سيطرت على مدينة صبر، ثاني مدن محافظة لحج ومركزها الإداري. وقالت مصادر في لحج لـ«الشرق الأوسط»، إن «المرحلة التالية من عملية (السهم الذهبي) التي حررت عدن، الأسبوع الماضي، ستنطلق خلال الساعات القليلة المقبلة لتحرير قاعدة العند العسكرية في لحج».