×
محافظة المنطقة الشرقية

بيكيه: أتمنى أن أكون قائدا لبرشلونة يوما ما

صورة الخبر

بث تلفزيون البحرين مساء أمس اعترافات مصورة لمتهمين حاولوا تهريب أسلحة ومواد متفجرة لاستخدامها لأعمال إرهابية، وسبق للمتهمين القيام بالفعل ذاته مرتين مسبقاً في نهاية عام 2013 وبداية عام 2014. وأعلنت الداخلية من خلال التقرير إحباط محاولة التهريب بالتنسيق بين دوريات خفر السواحل مع سلاح البحرية الملكي، بعد أن تم رصد طراد خارج المياه الإقليمية من الجهة الشمالية فجر يوم الأربعاء الموافق 15 يوليو الجاري، والقبض على متهمين كانوا على متنه وهم كل من مهدي صباح عبدالمحسن وعباس عبدالحسين جمعة، واللذين اعترفا أنهما استلما أربع حقائب تحتوي أسلحة ومواد متفجرة، وأنهما قاما بإلقائها في البحر حين شاهدا الطائرة العمودية. وقام فريق التحري التابع لوزارة الداخلية بعملية تتبع ومسح بحري على مدار 48 ساعة لحين الحصول على الحقائب الأربع ونقلها لمكان آمن، وتبين أنها تحتوي 43.8 كيلوجرام من مادة السيفور المتفجرة، 8 أسلحة أوتوماتيكية من نوع كلاشينكوف، 32 مخزناً لطلقات الرشاش كلاشيتكوف، وكمية من الطلقات والصواعق. كما تبين من خلال الاعترافات ضلوع عدد من الأشخاص المتورطين بعملية تهريب المتفجرات وهم توفيق إبراهيم علي وجعفر ميرزا جعفر، وعبدالحسين جمعة حسن الذي تلقى تدريبات بمعية المقبوض عليه الأول مهدي. وبحسب الاعتراف الذي بثه تلفزيون البحرين، قال المتهم مهدي صباح عبدالمحسن إنه تلقى تدريبات عسكرية في إيران خلال عام 2013، كما تم تدريبه على كيفية صنع المواد المتفجرة. واعترف المتهم الأول مهدي صباح عبدالمحسن بالتفاصيل المرتبطة بتلقيه تدريبات عسكرية في إيران، وبأنه تلقى دعما ماليا وتم تسهيل كافة الإجراءات لتنقله من البحرين إلى إيران، ومن مشهد إلى طهران ثم لشمال إيران، مشيراً إلى أن شخصا يسمى سيد علي الموسوي كان يقوم بكل تلك الترتيبات. وقال إنه تلقى دورة أمنية حول أبراج الاتصالات، وقضى وقتاً في معسكر صغير التقى فيه بحوالي 7 أشخاص جميعهم يتحدثون الإيرانية ما عدا شخص واحد يقوم بالترجمة، ويرتدون البدلات العسكرية غالباً، وتم تدريبهم على كيفية السباحة بالبوصلة العسكرية واستخدام الكلاشينكوف، والقفز من الطراد والوصول لنقطة الهدف والسباحة بهدوء، كما تلقوا دروسا حول استخدام الأسلاك والصواعق في صنع المتفجرات وغيرها. وحول عملية التهريب الأخيرة التي تم ضبطهم خلالها، بين أن الجهات الإيرانية طلبت منه استكمال الإجراءات المتعلقة بالبحث عن طراد ونقله وتجربته للتأكد من جاهزيته للعملية، وأنه حصل على مبالغ مالية لتغطية كل تلك التكاليف كانت توضع في المساجد حيث يقوم باستلامها. وبين أنه استخدم الطراد لصيد السمك عدة مرات، لحين التأكد أن بالإمكان إنجاز المهمة باستخدامه، وفي إحدى المرات اتفق مع سيد علي الموسوي الذي سبق وأن التقى به خلال تدريبيه العسكري على أن يلتقيا في عرض البحر وقد كان الأخير على متن طراد تابع للحرس الثوري الإيراني، وأبلغوه أن في حال تم سؤالهم من قبل خفر السواحل عليهم أن يجيبوا بأن أولئك الأشخاص قاموا بتفتيش الطراد. وفي يوم 14 يوليو الجاري، خرج مهدي مع المتهم الثاني من بندر البديع إلى منطقة الجارم، حيث تناولا طعام الإفطار بعد أداء صلاة المغرب، ثم قاموا بصيد الأسماك للتمويه وانتقلوا من منطقة لأخرى، إلى أن اقترب الموعد، وانطلقا للنقطة التي تم الاتفاق عليها مسبقاً. وتابع: وصلنا مبكراً، وانتظرنا حوالي الساعة إلا ربع، حينها لمحنا اقتراب طراد منا عليه شخصان ملثمان، أحدهما يقود الطراد، بينما تحدث معنا الآخر بلغة عربية ولهجة قريبة للبحرينية، وطلب مني كلمة السر. وأضاف: تسلمنا الحقائب الأربع، وقد طلب منا أن نقوم بربط كل حقيبتين معاً، وأن نرمي الحبال بالماء في حال شعرنا بالخطر، لافتاً إلى أنهم قاموا بذلك حين رأوا الطائرة العمودية تحلق، وقد قام رجال خفر السواحل بعد ذلك بتفتيش الطراد وتم اصطحابهم للقيادة العامة لخفر السواحل. بدوره، قال المتهم عباس عبدالحسين إن المتهم الأول مهدي طلب منه الدخول للبحر عدة مرات، وأنه وافق على ذلك، وأنهما في اليوم المذكور قاما بصيد السمك في منطقة أبو عمامة للتمويه، قبل الانطلاق للنقطة التي تم الاتفاق عليها، وانتظرا حوالي 45 دقيقة لحين لمحا مصابيح الطراد الآخر الذي أعطاهما إشارة باستخدام المصابيح. وتابع: عند اقتراب الطراد، سأل مهدي الرجلين الملثمين عما إذا كان بحوزتهما بترول، وقد كان أحدهما فقط يتحدث معنا بلهجة بين البحرينية والعراقية، وحينها تسلمنا الحقائب منهم. وأشار المتهم الثالث جعفر ميرزا إلى أن مهدي أخبره بأنه لن يتم استخدام الأسلحة أو المتفجرات في الفترة الحالية، لحين تهريب كميات أكبر وتدريب المزيد من الأشخاص على استخدامها.