قالت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، إن قوات أمريكية ستبدأ في تدريب جنود الجيش الأوكراني النظامي في وقت لاحق هذا العام، في توسيع لمهمتها الحالية التي تقتصر حتى الآن على تدريب وحدات الحرس الوطني التابعة لوزارة الداخلية. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر : هذا التدريب جزء من تعاوننا الدفاعي طويل الأمد مع أوكرانيا، ويجري بناء على دعوة من الحكومة الأوكرانية. هذا البرنامج الإضافي يرفع إجمالي مساعداتنا الأمنية لأوكرانيا منذ 2014 إلى أكثر من 244 مليون دولار. وتمد الولايات المتحدة القوات الأوكرانية بمساعدات غير فتاكة لمساعدتها في قتال المسلحين المدعومين من جانب روسيا، لكن الإدارة تقاوم تزويد تلك القوات بالأسلحة الفتاكة بغية تجنب تصعيد الصراع. يأتي التدريب في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الأوكراني في أعقاب سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم العام الماضي، واتساع نطاق الاضطراب في المناطق الناطقة بالروسية في شرقي أوكرانيا. من جانب آخر، أعلن عدد من نواب المعارضة الفرنسية لدى عودتهم من زيارة مثيرة للجدل إلى القرم، السبت في موسكو، أنهم التقوا سكاناً سعداء بالعودة إلى روسيا وسعداء لأنهم لم يعيشوا الحرب في شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014. وقال النائب اليميني تييري مارياني في مؤتمر صحفي عقده في موسكو، إن أكثر الناس الذين التقيناهم بدوا لنا سعداء بالعودة إلى روسيا، وسعداء لأنهم لم يشهدوا الوضع الذي شهده البعض في منطقتي لوغانسك ودونيتسك. وأضاف كل واحد يعرف أن ما أدى إلى عودة القرم روسية هو وضع دائم، منتقداً وضعاً شبيهاً بالحصار. وحظيت الزيارة التي استمرت يومين لوفد ضم عشرة نواب معظمهم أعضاء من الجمهوريين (المعارضة اليمينية)، بتغطية إعلامية كبيرة في روسيا. وانتقدها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، معتبراً إياها انتهاكاً للقانون الدولي، ورأت فيها كييف قلة احترام لأوكرانيا. من جهته، قال النائب كلود غواسغين أشعر أن سكان القرم سعداء لأنهم لم يشهدوا الحرب. وأضاف هل يتعين انتقاد هذه السعادة؟ لا أعتقد. وقال السناتور إيف بوزو دي بورغو إنه يأمل في أن تتمكن جميع البرلمانات الأوروبية من إرسال وفود إلى القرم، لتتأكد أن الوضع لا يشبه الوضع الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام. في غضون ذلك يستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت الأربعاء، على اقتراح لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة الذين يشتبه بإسقاطهم طائرة ركاب العام الماضي في أوكرانيا، ولكن روسيا قالت إن من المرجح أن تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذا الإجراء. ووزعت ماليزيا الشهر الماضي مسودة قرار لتشكيل هذه المحكمة. واقترحت روسيا الأسبوع الماضي مسودة مضادة تطالب بالعدالة لضحايا طائرة الركاب الماليزية ولكن ليس بتشكيل محكمة. (وكالات)