أضحت قصة حبهما الأشهر في العالم خلال الأيام الأخيرة، ليس لأنهما نجمان في السينما أو الغناء أو الرياضة أو السياسة، بل لأن مايكل هوسكين، أصرّ على الاستمرار في حب توريا، حتى وهي تصاب بحريق نال من 80 في المئة من جسدها، ولم تمكنها كل العمليات الجراحية التي قامت بها من إعادة جسدها إلى ما كان عليه سابقًا. هذه القصة المؤثرة التي نقلتها عدة وسائل إعلام عالمية، منها جريدة الديلي ميل البريطانية، أثارت الانتباه بعدما قرّر الحبيبان الزواج، وهما الآن يقضيان شهر العسل بجزر المالديف. مقارنة بسيطة بين ملامح توريا قبل أن تقع فريسة لحريق في غابة باستراليا عام 2011 وهي تمارس رياضة العدو، وبين ملامحها الآن، تبرز مقدار الحب الذي يجمع الاثنين، إذ لم يتسبب تشويه المظهر الخارجي لتوريا في أن يلغيا زواجهما. توريا التي كانت تعمل عارضة للأزياء لم تفقد حب مايكل حتى وهي تفقد جمالها الخارجي، لذلك استحق هذا الرجل إشادة الملايين عبر العالم، خاصة وأنه بقي ملازمًا لحبيبته وهي تقوم بأزيد من مئتي عملية جراحية، بل وترك عمله في سلك الشرطة كي يقضي أكبر وقت ممكن مع توريا، ويقنعها بأن احتراق جسدها لا يعني نهاية الحياة. هذه القصة المؤثرة خلقت نقاشات كبيرة داخل وسائل التواصل الاجتماعي حول إمكانية وقوعها من عدمه بين العشاق العرب، وتنوّعت النقاشات بين من أشاد بالرجل وموقفه البطولي، وبين من ربط موقفه بما أسماه العقلية الغربية التي تقدس الوفاء، وبين من اعتبر الأمر مجرّد سعي نحو الشهرة، بما أن هناك وسائل إعلام تحدثت مطوّلًا عن الحادث الذي وقع لتوريا.