نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية تقريراً مصوراً عن أكثر جزيرة اكتظاظاً بالسكان في العالم تقع في البحر الكاريبي و يسكنها 1200 شخص ولا تزيد مساحتها عن 0.012 كيلو متراً مربعاً. وتبعد القرية عن مدينة قرطاجنة في كولومبيا مدة ساعتين في القارب، وتبلغ الكثافة السكانية فيها أربعة أضعاف الكثافة السكانية في مانهاتن بنيويورك التي تعد من بين أكثر التجمعات السكنية كثافة في العالم. واكتشفت الجزيرة قبل 150 عاماً فقط من قبل مجموعة من الصيادين الذين كانوا يسافرون من بلدة بارو الساحلية التي تبعد 50 كلومتراً عن الجزيرة. وارتفع عدد السكان بشكل مفاجىء ليصل إلى 1200 نسمة، وتضم الجزيرة 90 منزلاً و متجرين ومطعماً ومدرسة، ولا تتوافر مساحة للحركة في الجزيرة لدرجة أن العديد من المباني زحفت باتجاه المياه. وعلى الرغم من أن العديد من السكان يصفون جزيرة سانتا كروز ديل يسلوت بالجنة على سطح الارض، إلا أن الجزيرة تفتقر إلى الأطباء، ولا يوجد فيها مقبرة لدفن الموتى، وتضم مولداً واحداً للكهرباء يعمل 5 ساعات فقط في اليوم، والخدمة الوحيدة التي تقدمها الدولة هي توفير حارس أمن وحيد يتمركز داخل مدرسة الجزيرة التي يرتادها 80 طفلاً. ومع افتقار الجزيرة للمرافق الأساسية، فليس من المستغرب أن يكون المصدر الوحيد للرزق لسكان القرية يعتمد على السياحة في الجزر القريبة. ويوفر بعض السكان رحلات بحرية بالقوارب للسياح مع إمكانية الغوص والصيد، في حين يستخدم آخرون معرفتهم بالحياة البحرية المحلية لتزويد المطاعم القريبة بالأسماك والمأكولات البحرية.