قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية الفريق مهاب مميش اليوم السبتإن قافلة تضم ثلاث سفن حاويات عبرت قناة السويس الجديدة، في أول تشغيل تجريبي للقناة التي ستفتتح رسميا يوم 6 أغسطس/آبالمقبل. وبدأت السلطات المصرية حفر القناة الجديدة التي ستمر بمحاذاة القناة الأصلية -التي يعود تاريخها إلى 145 عاما- في أغسطس/آبالماضي. والهدف من القناة الجديدة -البالغ طولها 72 كلم- هو زيادة حجم الملاحة في القناة التي تعتبر ممرا رئيسيا مهما يربط البحرين الأحمر والمتوسط، وذلك عبر إتاحة الإبحار في الاتجاهين. وبلغت كلفة القناة الجديدة ثمانية مليارات دولار، وهي جزء من مشروع بمليارات الدولارات يهدف إلى تعزيز التجارة في أسرع ممر ملاحي للشحن بين أوروبا وآسيا. وأوضح مميش في تصريحات للتلفزيون المصري أن التجربة شملت "قافلة مكونة من ثلاث سفن عملاقة في القناة الجديدة وثلاث سفن في القناة الحالية كي نحقق الازدواجية"، مشيرا إلى أنه ستجري عمليات تجريبية أخرى. مميش: سنجري عمليات تجريبية أخرى في القناة الجديدة (رويترز) قافلتان وقالت مصادر ملاحية إن ست سفن حاويات عبرت اليوم القناة الجديدة في قافلتين: الأولى قادمة من السويس على البحر الأحمر (جنوبا)، والثانية من بورسعيد على البحر المتوسط (شمالا). وتحمل القافلة من الجنوب أعلام سنغافورة ولوكسمبورغ والبحرين، بينما تحمل القافلة القادمة من الشمال أعلام ليبيريا وسنغافورة وهونغ كونغ. وذكر مميش أن أعمالالحفر في القناة الجديدة أوشكت على الانتهاء، إذ بلغت نسبة 99.2%، ومن المتوقع أن تكتمل في غضون يومين أو ثلاثة. وقد تضمن المشروع حفرا جافا لمسافة 37 كلم، و35 كلم من أعمال التوسعة والتعميق، وقد قامت شركات مصرية حكومية وخاصة بأعمال الحفر. وتعد قناة السويس مصدرا حيويا للعملات الأجنبية في مصر، إذ تدر سنويا خمسة مليارات دولار. وقد عبر القناة العام الماضي 17.1 ألفسفينة، جزء كبير منها سفن للحاويات وناقلات النفط. وتقول سلطات مصر إن القناة الجديدة سترفع العائدات إلى 15 مليار دولار بحلول العام 2023، وستقلص مدة العبور من 22 ساعة إلى 11. وإلى جانب القناة الجديدة، تخطط القاهرة لبناء مركز صناعي ولوجستي دولي قرب قناة السويس التي يتوقع أن تمثل نحو ثلث حجم الاقتصاد المصري. وأضاف مميش أن مشروعي القناة الجديدة والمنطقة الصناعية سيساعدان على ضخ مئة مليار دولار سنويا في اقتصاد البلاد.