العربية(ضوء): أثارت تصريحات الصحافي محمد حسنين هيكل، في حواره الذي أجراه مع جريدة السفير اللبنانية، كثيراً من استهجان القراء والمحللين، خصوصاً في تناوله للوضع الاقتصادي في مصر ووصفها بأنها بلد مفلس! بينما يتحدث المناضل السابق والثوري المتقاعد كما وصفه منتقدوه، من فيلّته الخاصة على واحد من أغلى شواطئ جمهورية مصر العربية! إلا أن تعليقات القراء والناشطين، لم تتوقف كثيرا عند الفيلاّ المليونية الخاصة به. بل توقفوا عند نوعية السيجار الفخم العريض الغليظ الذي ظهرت صورته في ما نشرته الصحيفة التي أجرت الحوار، وهل هو من نوع كوهيبا أو روميو وجولييت؟ وسوى ذلك. وكثير من المعلقين، هم من عشاق السيجار الفاخر، إلا أنهم كما عبروا لا يقدرون على ثمنه الغالي والذي يمكن بثمن سيجار واحد من الذي يدخنه هيكل أن يكفيه لمصروف شهرين كاملين كما قال بعضهم. وقال آخر: يمكن بخمس سيجارات من التي يشربها هيكل أن أسدّد أجار بيتي لسنة كاملة! من قصره البحري: مصر بلد مفلس! وكان الصحافي محمد حسنين هيكل قد قال في حوار لجريدة السفير اللبنانية، عن أحوال مصر الاقتصادية: لازم نسلّم أن مصر كلها في أزمة. وهي في مرحلة الانتقال من حال إلى حال. أنت أمام بلد لا يزال يدعي انه كويس وهو مفلس. وأثار تصريحه الأخير استغراب المراقبين والقراء، على حد سواء، خصوصاً أنه كان يتحدث عن بلده المفلس على حد قوله، بينما هو يتكلم من فيلّته الفخمة الخاصة على الساحل الشمالي، متنشقاً ونافثاً دخان السيجار الفاخر! إيران.. والباقي لا شيء! إلا أن أكثر ما توقف عنده المراقبون السياسيون، هو أن هيكل، وللمرة الأولى، يشطب 99% من العالم العربي، في مقابل وجود إيران القوي والحقيقي والتاريخي حتى تساءل مراقبون عن سر علاقة هيكل بطهران والتي تمتد، كما صرح هو نفسه في الحوار، من أيام الشاه، وأخيه أشرف، إلى الخميني وخامنئي ورفسنجاني الذي كان يزوره في برقاش التي فيها مكتبته الشهيرة. فقد قال هيكل: في إيران هم قادرون على أن يفهموا ما يجري في العالم ومن حولهم. لقد استطاعت الثورة الإيرانية أن تأخذ ثوابت الثقافة والحضارة الفارسية باستمرار. مضيفاً تمجيده للحضارة الفارسية بقوله: هناك أمة كانت تتقدم واستمرت في ذلك وكان الانتقال سلساً. وهذا أمر يمكن أن يحدث في بلدين: عندنا هنا في مصر، وفي إيران، وإلى حد ما تركيا طبعاً. فهذه أوطان حقيقية، والباقي كله يشكل فسيفساء بين أوطان حقيقية! وأكثر ما لفت المراقبين، أن هيكل الناصري يصرح، وعلناً، بأن 99% من الدول العربية، هي دول وهمية، وجودها مجرد ديكور. بينما إيران، هي الدولة الحقيقية. في مقابل عالم عربي وهْمي. سيجار وفيلا خرافية ولاتزال الرصاصة في جيبه! إلا أن الصور التي نشرتها السفير اللبنانية لهيكل في فيلته الفخمة في الساحل الشمالي، تُظهر ولع الصحافي بنوع من السيجار الفاخر، احتار أهل الخبرة بمعرفة نوعيته. خصوصاً أن الصور تظهر سيجاراً غليظاً ومن النوع الذي يتطلب نَفسَاً قوياً في السحب. فالسيجار، ذاك، من الممكن أن يكون من كوبا، وهي البلد التي تشتهر بتصنيع النساء لهذا النوع من السيجار الغليظ، خصوصاً أن هيكل له ماض ثوري تجعله أقرب إلى تفضيل السيجار الكوبي الذي من أشهر أسمائه هناك (كوهيبا، ومونت كريستو، ورومية وجولييت، وهوبمان). إلا أن أشهر صنّاع السيجار، كما تنقل المصادر المتخصصة، هم بين أميركي وسويسري، ومنهم رئيس شركة كولمان للسيجار في الولايات المتحدة الأميركية المعروف بـ إدغار كولمان. ورئيس شركة فيلازون في ولاية فلوريدا، فرانك لانيزا. وكذلك أنجيل أوليفيرا مؤسس شركة أوليفا توباكو في فلوريدا ايضا. ومنهم زينو دافيدوف في سويسرا. فأي ماركة استهوت هيكل؟، لم يستطع الظرفاء أن يحددوه. إلا أنهم أصرّوا على استهجانهم لحديث صحافي عن فقر بلده بينما يتحدث من مقر صيفي أو عقار سياحي فارِه يمتلكه في منتجع. 0 | 0 | 0