أعربت عدد من الجمعيات السياسية والإجتماعية والدينية البحرينية استنكارها الشديد للتحركات الإيرانية المتكررة والمستمرة في الشأن البحريني، فيما أشادوا بالوقفة الوطنية التي دعا اليها وزير الداخلية الفريق الركن الشخ خالد بن عبدالله آل خليفة. فقد نددت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بالتصريحات الإيرانية العدائية ضد مملكة البحرين، معتبرة إياها اعتداءً صارخاً على سيادة البحرين وتدخلاً سافراً في شئونها الداخلية. وأضافت أن مثل هذه الجعجعات الإيرانية وإن كانت ليست بجديدة ولكن تكمن خطورتها في توقيت إطلاقها والذي تزامن مع الاتفاق النووي الإيراني الذي منح إيران مساحة أكثر من الحركة على المستوى الدولي، وهو ما يتطلب يقظة وحذراً في التعامل مع هكذا تصريحات من جانب قيادات وشعوب المنطقة. ومن جهة اخرى أدانت جمعية الإصلاح التدخلات الإيرانية السافرة والمستمرة في الشئون الداخلية لمملكة البحرين، وتعديها على سيادة البحرين واستقلالها ووحدتها. وقالت جمعية الإصلاح في بيان لها: لقد تحولت إيران في ظل نظام ولاية الفقيه إلى مصدر للشرور والفتن في ديار العروبة وعالم الإسلام، وأصبحت تتبنى نهجًا شيطانيًا قائمًا على التدخل السافر في شئون الدول الأخرى، وزرع المؤامرات والفتن في كل مكان. وأوضحت إن تصريحات خامنئي العدوانية الأخيرة ليست إلا حلقة في سلسلة من أعمال العداء والاستفزاز المستمرة والممنهجة ضد مملكة البحرين الآمنة والمتطلعة إلى بناء علاقات التعاون وحسن الجوار في الخليج العربي، لما فيه مصلحة كافة شعوب المنطقة. وأدانت جمعية العلاقات العامة البحرينية التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، التي تخلق مُناخًا من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وتزيد من حدة الصراع الطائفي والمذهبي بين أبناء الدين الواحد وأبناء الوطن الواحد، وهو ما يخدم بالأساس أعداء الأمة العربية والإسلامية، وزرع الفتنة والتوتر بين أبناء شعبها، وبعدم التزام ايران بمبادئ حسن الجوار والإحترام المتبادل للسيادة. كما أصدرت جمعية الإرادة والتغيير الوطنية البحرينية بيانا أمس حول التهديدات والتصريحات الإيرانية الأخيرة تجاه البحرين، والتي هدفت إلى النيل من الاستقلال والسيادة الوطنية لبلادنا.