قال فضيلة الشيخ شقر الشهواني إن أرض كشمير هي جنة الله في أرضه، مشيرا إلى أن تلك الأرض التي امتدحها الشعراء والأدباء، وتنافس عليها الحكام والمستعمرون، هي الإرث والكنز العظيم الذي نسيه المسلمون بغفلتهم وسوء إدارتهم. وبين في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس أن الإسلام دخل الهند في القرن الأول بعد الهجرة، وعندما تم تطبيق الشريعة فيها في القرن الرابع، انتشر العدل والازدهار في البلاد لأن الحكام أدوا واجباتهم قبل أن يسألوا عن حقوقهم. وأضاف: لقد دخل الناس في دين الإسلامي و تَرَكُوا العقائد الباطلة إلا عقيدتنا السمحة، تركوا ذل الأديان إلى عدل الإسلام حيث لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى، تركوا عقيدة تناسخ الأرواح وعبادة الأصنام، وبدأوا يدخلون في دين الله أفواجا لما رأوه من تطبيق عملي لشريعة الإسلام. تيه وضياع وتابع فضيلته: هؤلاء الناس إلى اليوم يعيشون في تيه وضياع، ويتخبطون ذات اليمين وذات الشمال، يبحثون عن الهدى لعلهم يهتدون وهذه مسؤولية كبيرة علينا أن يرى الناس منا محاسن الإسلام بأخلاقنا وفي تعاملنا وعبادتنا وصدقنا، ونقول ربنا لا تجعلنا فتنة للذين ظلموا، وسمع الغرب بالخيرات والنعم فتاق إليها وقد تربى على الغش والسرقة، وكان الغرب يعيش في ذلك الزمن زمن الاستعمار ونهب الثروات ببشاعة ووقاحة لكن بدراسة وتخطيط ليجعل العالم له عبيد فاتجه الإنجليز والبرتغاليون ليدمروا البلاد ويفجروا القلاع ويهتكوا الأعراض، وفي غفلة من المسلمين تعاونوا مع الإنجليز في غلطة سياسية، وحركة لم تكن مدروسة مع أننا قعدنا القواعد لكل فن، وجعلنا لكل علم منهجا ونظرية إلا السياسة مازلنا جزءا من لعبة كبيرة، فما تقع أزمة ولا نكبة إلا ولنا الحظ الوافر الكبير من الخسائر، ولا يقع نصر وتمكين إلا ولنا أقل نصيب، ودخل الإنجليز ودمروا البلاد وتعاونوا مع الهندوس والبوذيين للانقلاب وإسقاط النظام وقد كان، وتم تهميش المسلمين ولا تسل عن الإبادات والتعذيب والذل والهوان وفي عام ٤٨ وقعت نكبة فلسطين وتم الاستقلال للهند وباكستان. الخطبة الثانية وفي الخطبة الثانية واصل الشيخ شقر الشهواني حديثة عن الهند فقال: لقد تم وضع الخطة في أربع ساعات ومناقشتها في خمس دقائق أن تستلم الهند المناطق ذات الأغلبية الهندوسية وتستلم باكستان المناطق ذات الأغلبية الإسلامية، وبدأت النكبة بالمسلمين والتآمر الدولي، فكانت كشمير وأهلها ضحية ومثالا حيا لمن يُحسن الظن بالمنظمات الدولية ولمن يظن أن للضعيف أو الفقير حقا في مجلس الأمن. وفي ختام خطبته قال إن الحديث عن كشمير وعن أراضي المسلمين وحقوقهم يأتي من منطلق تعريف المسلم بالواجبات التي عليه وأن يعلم بحال إخوانه، خصوصا كشمير التي حكمها المسلمون أكثر من ألف سنة. وقال: إن أول شيء علينا أنه نفعله لهم هو الدعاء والأمر الثاني هو دعم المشاريع الخيرية والإصلاحية، أما الأمر الثالث فهو محاولة معرفة أخبارهم وزيارتهم والسياحة عندهم وإبراز قضاياهم. والواجب الرابع تجاههم هو الاستعانة بالعمالة والخدم والسائقين المسلمين من هناك، مشيرا إلى أن حالتهم صعبة وحاجتهم ملحة، ولا يجدون من يعينهم.