×
محافظة المنطقة الشرقية

السجن والغرامة لـ “ستة” سعوديين ومقيمين في قضايا فساد بصحة الأحساء

صورة الخبر

يواجه صيادو قطاع غزة ظروفاً معيشية صعبة أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي لهم، فبعد عام من العدوان الأخير وتدمير الاحتلال لمعظم مراكب الصيد، التي هي مصدر رزقهم الوحيد، لم يتغير أي شيء يذكر، بل ازدادت معاناتهم بشكل أكبر، إذ يمضون أكثر من اثنتي عشر ساعة في عرض البحر رغم انتهاكات الاحتلال بحقهم. وتعرض الصياد الشاب محمد الغندور خلال فترة صيده لإطلاق نار من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية، وأصيب إصابة بالغة نقل على أثرها إلى المستشفى، يقول: مسموح لنا فقط بالصيد على مساحة ستة أميال، وعند أصابتي لم أتجاوز تلك المساحة المحددة، على العكس، فقد كنت في منتصفها فقط، وفي كل مرة تتكرر الاعتداءات سواء بإطلاق للنار تجاهنا دون أي تحذير، أو محاولة اعتقال بعضنا، أو إغراق مراكبنا، لقد اعتقلوا منا أكثر من ستين صياداً. ومهنة الصيد في غزة فقط مهنة خطرة جداً، إلى جانب الاعتداءات أيضاً الصياد مجبر على البقاء في البحر لاثنتي عشرة ساعة ليتمكن من صيد السمك. لا بديل عنها واشتكى الصياد أحمد الهسي64 عاماً، الذي يعمل في المهنة منذ خمسين عاماً، من سوء الوضع الاقتصادي للصيادين، وقال وصفنا الأحوال في رمضان الذي انتهت أيامه قبل فترة بالشهر المعدوم، فلا سمك متوفر ولا مساحة حرة للصيد فيه، ولكن ماذا نفعل فلا بديل لدينا غير هذه المهنة. يقول: أعمل بالصيد منذ أن كنت صغيراً، وتوارثت المهنة عن أبي وأجدادي، ولديّ خمسة أولاد يعملون في المهنة نفسها، ونحن لا نعرف أخرى غيرها، وطوال رمضان الصيد كان معدوماً ولا يوجد سمك، حتى السردين هرب من الشواطئ الفلسطينية، وأيضاً من الشواطئ المصرية المحاذية لقطاع غزة، وحتى شواطئ الأرض المحتلة عام1948، ويكمل: نحن نحتاج إلى 1500 شيكل أي ما يعادل (400 دولار) ثمناً للسولار الذي نستخدمه للمراكب خلال الصيد، ولا يوجد أي تعويض لذلك، واللافت أن الوضع خلال الأيام العادية يكون الدخل فيه أفضل ويستفيد التاجر والدلال وصاحب المراكب واللنش. وقال الهسيى إن بعض المؤسسات المحلية وبدعم خارجي توفر للصيادين بعض فرص العمل المؤقتة بمبلغ 350 دولاراً نظير القيام بغزل شباك الصيد وترمميها. مهنة خطرة ولا يختلف بالرأي الصياد أكرم الحداد 35 عاماً مع الصيادين الهسي والغندور حول عدم وجود الأسماك وعدم قدرة الصيادين على الصيد من مسافات بعيدة، والحداد هو أب لأربعة أطفال، ويعمل في المهنة منذ ست سنوات، ويقول: الوضع غير مجد ففي رمضان مثلاً، قلصت مساحة الصيد بشكل كبير من قبل الاحتلال، وكان من المفترض أن تتوفر مساحة للصيد على الأقل لمسافة عشرة أميال وما فوق، فمهنة الصيد صعبة جداً وخطرة، وبحاجة إلى إمكانات كبيرة من لنش أو قارب وأدوات الصيد، ناهيك عن الخطورة التي يواجهها الصياد من قبل الاحتلال في عرض البحر، ولم تتوقف معاناة الصيادين في غزة الذين يحاولون توفير قوت يومهم كونهم لا يملكون مهنة أخرى، ويرى الصياد خالد الهبيل صاحب أحد اللنشات الكبيرة أن حركة الصيد كانت في الفترة الماضية ضعيفة جداً بل ومعدومة، فالمساحة المحددة للصيد لا تكفي إطلاقاً، والطبيعة يفترض أن تكون عاملاً مساعداً فالآن شهر التكاثر، ويؤكد الهبيل أن مهنة الصيد بحاجة إلى راحة بال وهدوء، بمعنى أن يخرج الصياد من بيته وهو يعلم إلى أين ذاهب، إلا أن صيادينا يتعرضون إلى إغراق مراكبهم واعتقال من قبل الاحتلال. استهداف مباشر في السياق ذاته أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت استهدافها المباشر للصيادين في قطاع غزة، حيث رصد المركز 61 حالة اعتقال للصيادين خلال العام المنصرم، في المسافة المسموح لهم العمل فيها، وتم اعتقالهم بعد محاصرة قواربهم، وإطلاق النار صوبهم. وأضاف مسؤول بالمركز أن الاحتلال يتعمد التعرض لمراكب الصيادين ومحاصرتها والطلب من أصحابها عبر مكبرات الصوت خلع ملابسهم كاملة، والسباحة نحو بوارج الاحتلال، حتى لو كان الأمر في فصل الشتاء شديد البرودة، ومن ثم الصعود إلى مراكب الاحتلال واعتقالهم بعد تقييد أياديهم وعصب أعينهم.