×
محافظة الرياض

«موهبة» تجمع الطلاب اليوم بالرياض

صورة الخبر

ينطلق سوق عكاظ في نسخته التاسعة في 27 شوال الجاري بتحول نوعي في فعالياته، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة. وكان الأمير خالد الفيصل قد شكل فريقا مهمته تنفيذ سوق عكاظ من جميع النواحي وعين الدكتور بريكان الشلوي رئيسا له، بهدف العمل سريعا على التطوير حيث شرع الفريق في تنظيم ورش عمل في الطائف مع رؤساء الأندية الأدبية لتفعيل مشاركتها في سوق عكاظ سيعقبها ورش أخرى بالتزامن مع انطلاقة السوق، وخرجت ورش العمل باستحداث المساجلات الشعرية تحت مظلة البرنامج الثقافي لسوق عكاظ.. وتتمحور الفكرة في خلق منافسة شعرية فصيحة تهدف لاحتضان مواهب الشباب الشعرية إضافة لرصد رؤى ومقترحات عدد كبير من المثقفين والأدباء، حيث ستتم صياغتها خلال ورش عمل لاحقة ودراستها ومن ثم تضمينها في إستراتيجية تطوير السوق خلال الخمس سنوات المقبلة. من جهته قال المشرف على تطوير سوق عكاظ الدكتور بريكان الشلوي: إن مشروع تطوير السوق يهدف لتحقيق رؤية الأمير خالد الفيصل، الذي يعمل لأن يكون سوق عكاظ منبر حوار يفيد الإنسان العربي والمواطن السعودي ونافذة على المستقبل، ويكون منطلقا للشباب نحو الإبداع ورمزا للتقدم والحضارة..، مضيفا أن المشروع يسير وفق خطة زمنية ويحظى بدعم من سمو رئيس اللجنة الإشرافية الأمير خالد الفيصل ومتابعة من مستشار أمير منطقة مكة المكرمة أمين عام اللجنة الإشرافية للسوق الدكتور سعد بن محمد مارق الذي يتابع أعمال التطوير وتوصيات اللجان لحظة بلحظة. ويرى المراقبون أن المشروع النوعي الآخر المرتقب لسوق عكاظ يتمثل في مشروع أكاديمية الشعر، وقررت اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ إسناد الإشراف على الأكاديمية وإدارتها إلى وزارة الثقافة والإعلام وبمشاركة الجهات ذات العلاقة. وتتمثل فكرة أكاديمية الشعر العربي في سوق عكاظ بتخصصها بالشعر العربي، بالنهوض بدراساته وأبحاثه بدءا من جمع وتدوين وتحقيق الموروث منه في المخطوطات المحفوظة محليا ودوليا، ونشر مؤلفات شعرية من دواوين وأبحاث بوسائل النشر المختلفة، علاوة على تنظيم الأنشطة والبرامج الشعرية كالندوات والمسابقات والمحاضرات والملتقيات الأدبية، ليصبح عكاظ المرجعية العربية الأقوى في الشعر، يحتفى فيه بأهم الأصوات الشعرية العربية الكبيرة، ويهتم بالترجمات الشعرية، ويحتضن الشعراء الشباب، ويقيم المسرحيات الشعرية. ويتسق تطوير سوق عكاظ مع الخطة الإستراتيجية لمنطقة مكة المكرمة التي أسس لها الأمير خالد الفيصل، وتتمحور فكرتها الأساسية في تنمية الإنسان والمكان على حد سواء، ولذلك جاء سوق عكاظ كواحدة من المبادرات العملية المطبقة على أرض الواقع لتنمية الإنسان معرفيا وثقافيا وعلميا وفنيا وتراثيا، إلى جانب مبادرات أخرى لرعايته صحيا واجتماعيا واقتصاديا. وبحسب الإستراتيجية، يتطلع سوق عكاظ لأن يكون جزءا من أجزاء كثيرة تنتشر على امتداد البلاد العربية والإسلامية، تسهم جميعها في تحقيق نهضة حضارية حقيقية تنتج الإنسان (القوي الأمين)، قويا بعلمه وثقافته، وتمكنه العلمي في كل ما يعمل، مدربا بشكل جيد، ماهرا فنيا، متعافيا ولائقا بدنيا، وقادرا على أداء مهماته بإتقان، وأمينا بإتقانه وتقواه وصدقه وأمانته وتفانيه وتعاونه وإيجابيته وتفهمه وتحمله المسؤولية، وبفكره الوسطي ومبادراته ومشاركته الاجتماعية وطموحه وتفتحه الذهني. وتحقيقا للهدف الإستراتيجي الثالث لسوق عكاظ تم في العام 1432هـ إدراج برنامج تحت مسمى (عكاظ المستقبل)، الذي يؤكد على أهمية دعم وتشجيع التميز العلمي، في ضوء اتجاهات البحث العلمي والتطور المعرفي والتطبيقات التكنولوجية المعاصرة التي استحوذت على الاهتمام على كافة المستويات في معظم دول العالم. ويتضمن هذا البرنامج محاضرات وندوات وأمسيات علمية، تتناول مواضيع متنوعة من بينها محاضرة عن نقل المملكة إلى مجتمع المعرفة عبر الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، وندوات أخرى تعنى بالتعريف بتقنية النانو وجهود المملكة في الاستفادة منها، ومناقشة واقع البحث العلمي في العالم العربي، إلى جانب تكريم المتميزين والمبدعين علميا، وتنظيم معرض (الإبداع والابتكار)..