عرفت بتقديم الخير للآخرين، وتمتلك إيماناً عميقاً بأن الأعمال الصالحة تدافع عن المرء أينما حل، هي من القيادات المواطنة، التي أثبتت وجودها في العمل التطوعي، راية خميس محمد المحرزي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك، شخصية اجتماعية وإنسانية أثبتت جدارتها على المستوى الاقتصادي خلال السنوات القليلة الماضية، عبر اعتمادها مبادرات تهدف إلى تعريف فئات المجتمع كافة بأهمية الوعي الاستهلاكي والحرص على معرفة أساليب الغش التي يقوم بها بعض التجار المضللين. عن هواياتها تقول إنها كرست وقتها في خارج الدولة لتعريف الدول الأخرى بالإمارات ودورها الإنساني في مد يد العون لجميع شعوب العالم، وتقول المحرزي: زرنا القارات الخمس، ورفعنا اسم الإمارات عالياً ليبقى شامخاً، من خلال مشاركتنا في الندوات والفعاليات المختلفة، الأمر الذي أسهم في ترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المساعدات الإنسانية والاجتماعية. الأولوية للأسرة تحرص راية المحرزي، بعد الانتهاء من ساعات العمل الطويلة، على قضاء وقتها مع أفراد أسرتها، وتوضح أن مبادرتها الإنسانية والتطوعية لا تزعج أفراد أسرتها، حيث تدين بالفضل لزوجها الذي ساعدها في أدائها لمهامها وواجباتها الأسرية تجاه أولدها وتربيتهم على العادات والتقاليد الإسلامية، فضلاً عن تعليمهم في افضل المؤسسات التعليمية، الأمر الذي أسهم في أن يتبوأوا مناصب عليا في المجتمع الإماراتي. وتضيف، أشكر الله على توفيقي بزوج صالح ومحب وقف إلى جانبي في كل الظروف، حيث منحها زوجها طول السنوات الماضية ثقة كبيرة، وشجعها على الالتحاق بالجامعة ودراسة الشريعة والقانون، لتحذو حذوه في مقاعد الدراسة، فاتخذته مثلاً أعلى. إنجازات وتميز تقول المحرزي، إنها اكتسب ثلاثة عقود في العمل التطوعي جدارة الريادة في مضمار الخير، وبعد أن صارت عضوة لأكثر من خمسين جمعية في الإمارات، وعشر هيئات في دول مجلس التعاون الخليجي، والحصول على العديد من شهادات التقدير، ورغم ذلك، مازالت المحرزي تقدم نفسها لخدمة الحجيج من النساء لبيت الله بكل فخر واعتزاز ومن دون انتقاص من المكانة الاجتماعية المرموقة التي بلغتها. وأضافت أن الفضاء الأسري الذي تربت فيه والتنشئة الاجتماعية الصالحة جعلاها تحب وتقترب من ثقافة العمل التطوعي أكثر، إذ شرعت المحرزي في العمل الخيري منذ الصغر، عبر نشاطات بسيطة في منطقتها، ثم بادرت بالعمل الخيري على مستوى الدولة والمنطقة العربية. طموحات راية المحرزي في مجال عملها ليس لها حد، وتأمل إلى تحقيق مزيد من النجاحات في حياتها المهنية، وعن أحلامها الشخصية تقول: أنا راضية تماماً بما منحني إياه الله، فلديّ عائلة محبة ومساندة لي.. ويبقى حلمي في أن يسير أحفادي وأبناؤهم من بعد على النهج نفسه الذي سلكته أنا وزوجي، حيث ترعرعت في بيئة سليمة أسهمت في توازن شخصيتي وميلها إلى البذل والعطاء، ونجحت كوني أماً في غرس هذه القيم في نفوسهم. 600 شهادة نالت راية المحرزي خلال مسيرة بذلتها في العمل التطوعي وصلت إلى 30 عاماً، أكثر من 600 شهادة تقدير من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى حصولها على 15 جائزة للأم المثالية، والأسرة المثالية، هكذا وهبت راية المحرزي نفسها لله تعالى ورسوله لخدمة المجتمع.