دعا رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل إلى وضع استراتيجية واعدة لبناء قطاع مصرفي يساهم في تنمية القطاعات الإنتاجية والخدمية عبر تقديم منتجات مصرفية تنسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة. وأشار إلى الحاجة لمعالجة الهفوات والأخطاء التي صاحبت مسيرة القطاع بما يساعد في رسم مسار جديدة للأداء المصرفي يأخذ في الاعتبار حجم التحديات التي يواجهها. وقال الحنظل في كلمة على هامش الاجتماع السنوي الذي عقده مصرف «آشور الدولي» الذي يرأس الحنطل مجلس إدارته، أن «إطلاق المشروع الوطني الأخير المتعلق بإقراض المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر المصارف الخاصة وبحجم 800 مليون دولار، يُتوقع أن يخفض البطالة بنحو 30 في المئة، ما يتطلب تحديد نوع المشاريع التي تحتاجها السوق العراقية وإمكان مساهمتها في تعظيم الموارد المالية وتوسيع حجم فرص العمل في ضوء ما ترتب على انخفاض أسعار النفط والانعكاسات على موازنة الدولة. وأضاف أن مشروع صندوق التمويل الوطني يرتبط بالاستراتيجية الوطنية لتطوير القطاع الخاص ورعايته، والتي تتضمن تنويع مصادر الدخل وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الخاص، موضحاً أن الجهات المعنية حدّدت آلية إطلاق القروض للمشاريع المشمولة بها لتتولى المصارف استلام الطلبات لبدء إقراضها قريباً. وأشار الحنظل إلى نجاح الرابطة في تفعيل العلاقة وتمتينها بين القطاع والبنك المركزي الذي أخذ على عاتقه دعم نشاط المصارف بما يخدم أهداف التنمية، لافتاً إلى وجود تدابير داعمة لمساعدة المصارف الخاصة التي تراجع أداؤها وشحت سيولتها، للنهوض بها مجدداً بعد إصلاح مسار عملها. ووعد الحنظل المساهمين في مصرف «آشور» بالاستمرار في تطبيق السياسة الاستثمارية والمصرفية المتوازنة ضمن الظروف الاستثنائية الحالية التي تستند إلى تطبيق سياسة متحفظة تجاه الأخطار والحفاظ على معدلات سيولة جيدة، على رغم أثرها على ربحية المصرف. ولفت إلى أن رصيد محفظة ودائع المصرف ارتفع إلى 109.5 بليون دينار (92.4 مليون دولار)، أي 31.7 في المئة مقارنة بعام 2014، كما حافظ المصرف على نسبة سيولة عالية لمواجهة المتغيرات تجاوزت 298.571 بليون دينار، تشكل 68.91 في المئة من إجمالي موجودات المصرف. وفي إطار تلبية المصرف لمتطلبات التوسع وتعزيز مركزه التنافسي وتلبية لمتطلبات الجهات الرقابية، عمل العام الماضي على زيادة رأسماله بمقدار 40 بليون دينار ليصل إلى 250 بليون.